Ru En

مجلس الأمن الروسي: الإرهابيون بدأوا في تجنيد أتباعهم عن بعد

٢٩ أبريل ٢٠٢١

أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي رشيد نورغالييف أن المنظمات الإرهابية العاملة في أفغانستان تستمر في العمل على إثارة القلق عند الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وفقاً لما صرّح به المسؤول الروسي في 29 ابريل/نيسان 2021.

 

وقال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا"، إنه على خلفية انتشار الوباء، بدأ الإرهابيون التحول إلى أسلوب تجنيد أتباعهم "عن بعد"، مشيراً إلى أنه "لا نزال نشعر بالقلق إزاء المنظمات الإرهابية النشطة في أفغانستان، إذ أنه في ظل انتشار الوباء، يتم تسجيل إعادة توجيههم نحو التجنيد عن بعد لأتباع الأيديولوجية الراديكالية".

 

وقد أدلى رشيد نورغالييف بهذا التصريح في معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت مشكلة عدم الاستقرار في أفغانستان، التي تُثار بصورة تقليدية في اجتماعات أمناء مجالس الأمن التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، "ذات صلة بهذا الاجتماع الحالي".

 

وأضاف المسؤول الأمني الروسي أن "الإرهابيين يبحثون عن مؤيدين جدد، بما في ذلك بين فئات الشباب في المؤسسات التعليمية الإسلامية"، موضحاً أنه "غالباً ما يلجأ مبعوثوهم إلى ترهيب المجندين أو العمل على اجتذابهم بالوعود بمكافآت كبيرة".

 

وفي الوقت نفسه، ورداً على سؤال ذي صلة، أوضح رشيد نورغالييف أن "هذا لا ينطبق فقط على أفغانستان"، مضيفاً أن مجلس الأمن في دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي خطط للقيام بعدد من الإجراءات الإضافية لمنع محاولات نقل نشاط المنظمات الإرهابية الدولية إلى الحدود الجنوبية لدول المنظمة.

 

كما أوضح أنه "بالإضافة إلى ذلك، في رأي أمناء مجلس الأمن التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ينبغي توجيه الانتباه إلى مواجهة رغبة عدد من الدول في استخدام المنظمات الإرهابية والمتطرفة كأدوات لتحقيق أهدافها السياسية الخاصة".

 

وأكد نورغالييف "سنعمل كجبهة موّحدة لمنع المنظمات الارهابية من استخدام البرامج الدولية للترويج لفكرها".

 

 

قضايا الأمن البيولوجي

 

وفي سياق متصل بالشؤون الأمنية، قال رشيد نورغالييف إن "روسيا توصلت إلى مبادرة لإنشاء مجلس تنسيق للهيئات المعتمدة للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي للسلامة والأمن البيولوجي.

 

وأوضح في هذا الجانب: "لقد عزّز انتشار الوباء تعاون دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مواجهة التهديدات البيولوجية. لذلك، وبمبادرة من روسيا الاتحادية، تم اقتراح تشكيل مجلس تنسيق للهيئات المخوّلة للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن قضايا السلامة البيولوجية، بحيث يكون هذا المجلس مسؤولاً أمام لجنة أمناء مجالس الأمن التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".

 

ووفقا لنائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، من المفترض أن تقوم هذه الهيئة بوضع تدابير عملية مشتركة لمنع التهديدات للأمن الوطني والإقليمي والدولي المرتبطة بتأثير العوامل البيولوجية الخطرة.

 

وقال في هذا الصدد إنه "من المهم بالنسبة لنا أن نقوم بتحليل الوضع بشكل مشترك مع التهديدات البيولوجية، وأن نعمل على تبادل الخبرات والتخطيط للأعمال المشتركة في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، فقد طال انتظار تحسين الإطار القانوني للتعاون في قضايا الأمن البيولوجي".

 

وفي معرض حديثه عن تأثير جائحة فيروس كورونا على شكل التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أشار رشيد نورغالييف إلى أن أمناء مجالس الأمن اجتمعوا بشكل افتراضي في عام 2020، وبالإضافة إلى ذلك، يجب إجراء تغييرات على طبيعة عملهم المعتادة.

 

إلى ذلك أفاد نورغالييف قائلا بأنه "مع الأخذ في الاعتبار انتشار الوباء (كورونا)، فإن المراحل النشطة من "العملية الإقليمية لمكافحة المخدرات" التابعة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي خلال 2020، تحت الاسم الرمزي "كانال غرانتي باستيون"، و"كانال نيفسكي شيلد"، التي كان لها مخطط لها عام 2020، سوف تجرى خلال 2021.

 

وفي ما يتعلق بإجراءات الحجر الصحي، تم تأجيل العملية المشتركة "Illegal-2020" إلى عام 2021، بهدف وضع آليات التفاعل بين أجهزة إنفاذ القانون والخدمات الخاصة في مكافحة الهجرة غير الشرعية".

 

 

منظمة معاهدة الأمن الجماعي

 

هذا ويشار إلى أنه تم التوقيع على معاهدة الأمن الجماعي في عام 1992 في عاصمة جمهورية أوزبكستان طشقند، وفي عام 2002 تقرر إنشاء منظمة مماثلة لها.

 

وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي كل من أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان. وتترأس طاجيكستان منظمة معاهدة الأمن الجماعي خلال الدورة 2020-2021.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس