قال عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف، إن المرحلة الجديدة من تصعيد التوتر بين فلسطين وإسرائيل هي نتيجة لأفعال واشنطن الخرقاء.
وجاء كلام موروزوف في مقابلة له مع وكالة أنباء "ريا نوفوستي" قال فيها: "هذه مرحلة خطيرة للغاية من تصاعد التوتر في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك في كامل منطقة الشرق الأوسط".
وأشار موروزوف في هذا الخصوص إلى أن ذلك نتيجة لأفعال واشنطن الخرقاء للغاية، التي قامت بتفكيك جميع الأسس القانونية الدولية للمناطق الفلسطينية الإسرائيلية وبشكل ممنهج.
مضيفا أن الخطأ الرئيسي هو أنه "لا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك حل لهذا الصراع يأخذ في الاعتبار مصالح أحد الطرفين ويتجاهل مصالح الطرف الآخر".
وقال: "المخرج هو أن يتم البحث عنه فقط وفق مسار القانون وفي ظل وجود ضمانات دولية لكلا طرفي النزاع". وشدّد السيناتور على أن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تكون الضامن الوحيد كما أظهرت تجارب الحياة".
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في وقت سابق إن فلسطين قررت إنهاء جميع الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة وسط نوايا الحكومة الإسرائيلية بضم الأراضي الفلسطينية.
إن فلسطين، كما أكد الرئيس عباس، مستعدة للعودة إلى المفاوضات بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بوساطة طرف ثالث. ويمكنهم الذهاب وبمشاركة دولية إلى مؤتمر دولي للسلام قائم على أسس القانون الدولي.
بوريس دولغوف: واشنطن لم تعد فاعل موضوعي في حل القضية الفلسطينية
بدوره، قال كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف: إن هذا القرار للسلطة الفلسطينية... إنه يتعلق بالسياسات التي تتبعها الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالمناطق الفلسطينية والمشكلة الفلسطينية على هذا النحو".
وأشار كبير الباحثين في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" إلى أنه "من المعروف أن الإدارة الأمريكية الحالية تدعم إسرائيل في جميع تصرفاتها التي تتعارض مع القرارات السابقة بشأن المشكلة الفلسطينية، وهذا هو نقل السفارة إلى القدس، وبالتالي نقل العاصمة إلى القدس وحقيقة أن الأراضي الفلسطينية كانت مخصصة لها من قبل وبحسب قرار الأمم المتحدة لعام 1947، تم ضمها فعليا من قبل إسرائيل، ويتم بناء المستوطنات اليهودية هناك، وهم ينضمون فعليا إلى إسرائيل".
وأشار بوريس دولغوف إلى أن مثل هذا الضم "الزاحف" للأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل يستمر بدعم اميركي بالرغم من مظاهر وتصريحات عدد من ممثلي المجتمع الدولي.
وذكر الخبير الروسي أن "قرار السلطة الفلسطينية هو رد فعل على مثل هذه الأعمال".
ووفقا له، فقد توقفت الولايات المتحدة بالفعل عن كونها فاعلة موضوعية تعمل من أجل حل المشكلة الفلسطينية، فهي تدعم تماما الإجراءات غير القانونية لإسرائيل.
وأضاف: "من حيث الآفاق، هذا تفاقم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي نواح كثيرة للصراع العربي الإسرائيلي. لقد أدت تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل إلى هذا التطور. وفي الحركة الوطنية الفلسطينية نفسها لا توجد وحدة، هناك تناقضات بين قيادة عباس وقيادة "حماس"، وهذا يؤثر سلبا أيضا على حل المشكلة الفلسطينية".
لقد لخص المستشرق دولغوف الصعوبات داخل الحركة الفلسطينية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة لتعزيز مصالحهما، لتدعيم الوضع الراهن، وضم الأراضي الفلسطينية.