أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الفيدرالية الروسي، فيكتور بونداريف، أن بيان القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، بشأن توريد مقاتلات "ميغ - 29" الروسية إلى ليبيا “يشبه نوعا من الغباء”.
وفي تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" قال رئيس لجنة الدفاع والأمن: "بالطبع، تعد "ميغ-29" واحدة من أفضل مقاتلات الخطوط الأمامية التي تم إنشاؤها بواسطة صناعة الطائرات السوفيتية. سهلة الطيران، عير معقدة في التشغيل وموثوقة للغاية. لكن القول إنه بعدد قليل من "ميغ -29" يمكن السيطرة على ساحل ليبيا هو مجرد هراء".
وأضاف بونداريف: بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تقاتل طائرات حاليا "ميغ -29" في مختلف أنحاء العالم وليبيا ليست استثناءا.
وقال: "هذه ليست الدولة الوحيدة في أفريقيا التي كانت ولا تزال، بالمناسبة هي أيضا موجودة ضمن سلاح الجو السوري وقد أظهرت جدارتها بشكل جيد خلال الحرب ضد الإرهابيين على الأرض".
وأشار السيناتور الروسي إلى أنه إذا كانت هناك طائرات في ليبيا، فهي ليست روسية، ولكنها سوفيتية.
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الفيدرالية الروسي أنه بنفس الطريقة بالضبط، قام الأمريكيون في جميع أنحاء العالم بشكل فعال ببيع طائرات "إف -16" المتقاعدة.
"ولكن في لقاء طائرات "إف - 16" التركية أو الإسرائيلية أو الإيطالية في السماء، فإن لساني لن يتحول ليقول إنها تابعة لسلاح الجو الأمريكي. أشك في أن قيادة (أفريكوم) غير مدركة، أو أنهم لم يفهموا".
وأشار إلى أنه خلال فترة الثمانينيات، كانت مقاتلات "ميغ - 29" في الخدمة لدى جميع دول "حلف وارسو" تقريبا، ناهيك عن شحنات التصدير التي تمت إلى إفريقيا وآسيا.
ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، انضم حلفاؤنا السابقون إلى حلف الناتو وبدأوا في بيعهم في جميع أنحاء العالم. بل سأقول المزيد: حوالي 20 طراز "ميغ -29" من مختلف الأنواع في عام 1997، اشتراها الأمريكيون أنفسهم من مولدوفا بشكل لا رجعة فيه. أين هم الآن؟ كما باع الأوكرانيون طائراتهم الموروثة من تقسيم الإرث السوفيتي بشكل فعال".
وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في العام 2011، تسود سلطة مزدوجة في ليبيا، ويتموضع البرلمان الذي ينتخبه الشعب في الشرق، وفي الغرب بالعاصمة طرابلس تتركز السلطة في أيدي حكومة "الوفاق الوطني" التي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي بقيادة فايز السراج.
وتعمل قيادة الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والذي لم يتوقف منذ نيسان/ أبريل 2019 عن محاولة السيطرة على العاصمة في الغرب.
ونفت روسيا مرارا مزاعم التورط في الصراع الليبي، مشيرة إلى المزاعم بوجود مرتزقة روس حاضرين هناك لا أساس لها من الصحة. وفي الوقت نفسه، تؤيد موسكو التسوية السلمية للوضع في البلاد وتحتفظ باتصالات مع الطرفين المتحاربين.