Ru En

مجلس الاتحاد الروسي يرد على قرار الولايات المتحدة "تقريب" القوات من حدود روسيا

٣٠ يوليو ٢٠٢٠

قال عضو لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف، في تصريح لوكالة "نوفوستي" إن روسيا ستأخذ في الاعتبار خطط واشنطن العسكرية في أوروبا وستوجه أنظمتها إلى مناطق الانتشار الجديدة للقوات الأمريكية.

 

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد صرح في وقت سابق أن الولايات المتحدة تنقل جزءا من قواتها إلى حدود روسيا "لاحتوائها". وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تنشر في المستقبل قوات عسكرية إضافية في بولندا ودول البلطيق. وأشار إسبر أيضا إلى أنه سيتم سحب ما يقرب من 12 ألف جندي أمريكي من ألمانيا، معظمهم (6.4 ألف جندي) سيعودون إلى بلادهم، وسيتم نقل الباقي إلى دول الناتو في أوروبا، بما في ذلك إيطاليا وبلجيكا. وبحسب تقارير إعلامية، سيتم أيضا نقل مقر القوات الأمريكية في أوروبا إلى هناك.

 

 

وأضاف السيناتور موروزوف: "إن القرار متوقع. وله عدة جوانب. أولا، لقد توقفت ألمانيا عن أن تكون شريكا "كما تريد"، ولهذا تتم معاقبتها".

 

مبينا أن الجانب الثاني يتمثل في أن المرشحين لاستبدالها موجودون منذ فترة طويلة، "وهم مستعدون للدفع مقابل أمنهم الخاص". وقال موروزوف "صحيح إنها ليست أنانية. من الواضح أنهم سيحصلون على ضخ مالي إضافي."

 

وقال السيناتور إن الجانب الثالث يتمثل في أن هناك "ذريعة" مناسبة "لتحريك" الصواريخ لتصبح أقرب إلى روسيا. وخلص موروزوف إلى أن "الرد سيكون واضحا – سوف نقوم بتغيير الأهداف ونعرض المناطق الجديدة لنشر القوات الأمريكية للخطر".

 

من جهته قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، قسطنطين كوساتشيف، "إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تواجد في أوروبا أكثر من الأوروبيين أنفسهم، إلى جانب أن نشر قوات إضافية في الدول الشرقية للقارة ينتهك "الوثيقة التأسيسية للعلاقات المتبادلة بين روسيا وحلف الناتو".

 

وأضاف كوساتشيف: "بادئ ذي بدء، "مقر القوات الأمريكية في أوروبا"، أينما كان، هو مفارقة تاريخية في أوقات الحرب الباردة، عندما كان الغطاء العسكري الأمريكي مهم حقا لأوروبا الغربية في ظروف أوروبا المنقسمة. وهذا الغطاء مهم فقط للأمريكيين أنفسهم، الذين يستمرون في إثارة الانقسامات في أوروبا على مبدأ "فرق تسد".

 

وبحسب السياسي، طالما تم الحفاظ على حلف الناتو، يمكن لدول التكتل أن تتفق فيما بينها على أين وما هي القوات العسكرية التي يجب الحفاظ عليها. وأضاف "يمكنهم ذلك لكن باستثناء واحد. نحن نتحدث هنا عن دول أوروبا الشرقية التي انضمت إلى الحلف بعد عام 1997".

 

وأشار كوساتشيف إلى أنه في ذلك الوقت ظهرت "الوثيقة التأسيسية للعلاقات المتبادلة بين روسيا وحلف الناتو"، حيث كان هناك حظر مباشر على تمركز القوات المسلحة والأسلحة الكبيرة على أراضي "القادمين الجدد" على أساس دائم. وخلص السياسي إلى أن "بولندا ودول البلطيق تقع بالطبع في هذه الفئة. وأن في نشر القوات الأمريكية سيكون هناك انتهاك مباشر وعنيف للوثيقة الأساسية".

 

ويعتقد نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، يوري شفيتكين، أن نقل الجيش الأمريكي إلى حدود روسيا يجري بهدف تصعيد التوترات بالقرب من حدود روسيا الاتحادية.

 

وقال شفيتكين لوكالة "نوفوستي": "من غير الواضح من يردع، بلادنا، بالطبع، لن تهاجم أي شخص، ولكن في نفس الوقت، هذا يؤدي إلى تصعيد التوتر، وعدم الاستقرار بالقرب من حدودنا".

 

وأشار شفيتكين إلى أنه إذا تحدثنا عن القارة الأوروبية بشكل عام، فإن الولايات المتحدة تشعر أنها "في الداخل" هناك، والدول التي تقدم أراضيها للمناورات الأمريكية لا تفكر في حاضر ومستقبل دولهم وشعوبهم.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي