أكد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، أن عودة إيران إلى الاتفاق النووي تعتمد على أولوية استعداد الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن طهران.
وقال جباروف في تصريح لوكالة "نوفوستي" في 3 فبراير/شباط 2021 إنه "في حال التزم الطرفان بالشروط الأولية للاتفاق النووي، فسوف يتم استئناف الاتفاقية وترحب الأطراف الأخرى بذلك"، مشيراً إلى أن الشرط الإيراني يتمثل بضرورة رفع كافة العقوبات المفروضة بشكل غير قانوني من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.
وخلص السيناتور الروسي إلى القول "لا أعرف ما إذا كان الأمريكيون يوافقون على ذلك".
يُشار إلى أنه خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقات مع إيران بشأن النووي وأعادت فرض العقوبات. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي مع إيران "إذا فعلت طهران الشيء نفسه".
كما أعلنت طهران في وقت لاحق عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، وتراجعت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية، وعمل أجهزة الطرد المركزي، ومستوى تخصيب اليورانيوم.
وفي السياق ذاته، أبلغ البيت الأبيض عن نية الرئيس الجديد جو بايدن مناقشة مع الحلفاء خطط من أجل التفاوض مع إيران.
بدورها صرّحت طهران أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ليست جزءً من خطط إيران، وأن أي تقدم في هذا الاتجاه يعتمد على الخطوات العملية من جهة واشنطن، بما في ذلك رفع العقوبات.
وتنص "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي الإيراني)، التي أبرمتها الدول الست في عام 2015 (بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) مع إيران، والتي تنص على رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي، لم تستمر لثلاث سنوات، وفي مايو/أيار 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابا أحادي الجانب من الاتفاقية واستعادة فرض العقوبات الصارمة ضد طهران.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر:نوفوستي