قال عضو مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف إن الولايات المتحدة ومع العقوبات الجديدة التي فرضتها ضد المؤسسات العلمية الروسية، تتستر بذلك على خسارتها في تطوير لقاح ضد "كوفيد -19" وتحاول منع اللقاح الذي تم تطويره في روسيا الاتحادية من دخول الأسواق الغربية.
وأضاف السيناتور الروسي: "إن الولايات المتحدة تخوض حربا ضد اللقاح الروسي في اتجاهين وفي وقت واحد، من ناحية، إنها مسألة هيبة العلم الأمريكي، الذي يخسر مرة أخرى، وهو الآن يتستر على هزيمته عبر العقوبات، ومن ناحية أخرى، فإنه من الحسابات المجردة، وهو إغلاق الأسواق الغربية للقاح الذي لدينا".
وفي وقت سابق، أضافت الولايات المتحدة ثلاثة معاهد أبحاث روسية إلى قوائم العقوبات، للاشتباه في أنها تعمل في مجال الأسلحة الكيمائية والبيولوجية.
أحدها هو المعهد المركزي الثامن والأربعون للبحوث التابع لوزارة الدفاع الروسية، الذي ابتكر، مع مركز "غامالي" الوطني لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة، لقاحا ضد فيروس كورونا.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة أخطأت في الحسابات هنا.
وقال السيناتور "بالنسبة للعديد من الدول، ستكون مكافحة عواقب الوباء أولوية، مما يعني أن اللقاح الروسي سيكون مطلوبا، بغض النظر عن العقوبات".
وأكد موروزوف أن العقوبات الجديدة تشير إلى تنامي جنون العظمة السياسي في الولايات المتحدة.
وأوضح أنه لكن هذا "المرض" بصدفة غريبة يرتبط بالضرورة بالمصالح الاقتصادية الأمريكية، فمثلا العقوبات على "السيل الشمالي -2" تفوح منها رائحة كريهة من الغاز الصخري الأمريكي.
كوساتشيف: واشنطن لا تستطيع المنافسة بشروط متساوية
بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، إن العقوبات الأمريكية ضد معهد علمي روسي يطور لقاحا ضد "كوفيد-19"، تشير إلى عدم قدرة واشنطن على المنافسة على قدم المساواة.
وقال كوساتشيف: "من دون استثناء تقريبا، تعتبر العقوبات الأمريكية أداة لخلق مشاكل اقتصادية للمنافسين، وليست وسيلة لحل الخلافات السياسية. وبهذا المعنى، فإنها تنتهك بوضوح كل من القواعد المقبولة عموما للقانون الدولي والتزامات الولايات المتحدة تجاه منظمة التجارة العالمية".
ووفقا له، هذا هو السبب في أن الأمريكيين يدمرون باستمرار منظمة التجارة العالمية.
وشدّد السيناتور على أنه "يضع الولايات المتحدة على قدم المساواة مع منافسيها. لكن الأمريكيين لم يعودوا قادرين على المنافسة بشروط متساوية. وبعد ذلك يأتي حق القوة ليحل محل قوة القانون".
واختتم كوساتشيف: "وهذا ما تؤكده حقيقة أن المعهد الذي يعمل على اللقاح هذه المرة سيخضع للعقوبات، مما يعني في مصلحة البشرية جمعاء. بالنسبة للولايات المتحدة، فإن مصالح البشرية لا تُقارن بمصالحهم".
سلوتسكي: العقوبات الأمريكية الأخيرة مظهر من مظاهر الانزعاج لديها
من جهته، اعتبر عضو مجلس الاتحاد الروسي، ليونيد سلوتسكي، العقوبات الأمريكية ضد معاهد الأبحاث الروسية مظهرا من مظاهر الانزعاج.
مشيرا إلى أنه قد يكون سبب قرار السلطات الأمريكية بفرض عقوبات على معاهد البحوث الروسية بذريعة تطوير أسلحة كيميائية وبيولوجية هو الإحباط فيما يتعلق بأولوية روسيا في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
وصرح سلوتسكي للصحفيين يوم أمس الأربعاء: "كل هذا مظهر من مظاهر المنافسة غير العادلة. ولا تخفي الولايات المتحدة أن هدفها الرئيسي هو احتواء روسيا بما في ذلك تحقيق التفوق العسكري. ومن ثم الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاقات الأساسية في مجال الاستقرار الاستراتيجي، والعقوبات التي لا تنتهي ضد المؤسسات العلمية الروسية لصناعة الدفاع".
كما أنه لا يستبعد أن "تصبح العقوبات الأمريكية المقبلة نوعا من مظاهر الانزعاج ردا على تحقيق روسيا الأولوية في إنشاء لقاح ضد فيروس كورونا".
وأضاف النائب: "بالتواضع والسخرية، تحاول واشنطن وضع العصي في عجلاتنا في جميع الاتجاهات. لكن هذا، كما نرى، لا يمكن أن يؤثر في الواقع على تنمية بلدنا".
وشدّد سلوتسكي أيضا على أن "روسيا لم ولن تقوم بأي تطوير سري في مجال الأسلحة الكيميائية، كونها طرف مسؤول في الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية".
كلينتسفيتش: يرون الذرة في عين الآخر ولا يلاحظون السجل الخاص بهم
من حهته، عبر عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، فرانز كلينتسفيتش عن دهشته من إدراج الولايات المتحدة في قائمة عقوبات ثلاثة معاهد أبحاث روسية، بحسب ما كتبته صحيفة "فيتشيرنايا موسكفا".
وأشار السيناتور الروسي إلى أنه في العام 2017، استكملت موسكو، وفقا للاتفاق الروسي الأمريكي، التخلص من الأسلحة الكيميائية والذخيرة المتعلقة بها، في حين أن الولايات المتحدة "لم تبدأ هذا حتى في بعض هذه القضايا الخطيرة".
وقال كلينتسفيتش "أي نوع من الأسلحة الكيميائية؟ نحن لا ننتجها ونلتزم بجميع الاتفاقات. لديهم كل شيء في المستودعات وقواعد التخزين. اتضح أنهم يرون الذرة في عين شخص آخر، لكنهم لا يلاحظون السجل الخاص بهم".
وبحسب السيناتور ، فإن الولايات المتحدة ليست راضية عن وجود معاهد بحثية في روسيا يمكن وصف تطوراتها بأنها اختراق. في الوقت نفسه، حثّ كلينتسفيتش على عدم الالتفات إلى العقوبات، لأنها أصبحت مسألة شائعة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي – تاس