Ru En

مسؤولون أمريكيون يصلون إلى الرياض لمناقشة تطبيع السعودية مع إيران

١٤ أبريل ٢٠٢٣

أفاد موقع "أكسيوس" (Axios) الاخباري يوم أمس الخميس 13 ابريل/نيسان 2023، بأن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وصلوا إلى المملكة العربية السعودية، لمناقشة مع قيادة المملكة تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران، وكذلك القضايا المتعلقة بإنتاج النفط والأمن.

 

وفقاً للأخبار الواردة، إن منسق مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال افريقيا - بريت ماكغورك، ومستشار وزارة الخارجية لشؤون أمن الطاقة - عاموس هوكستين، قد وصلوا إلى المملكة العربية السعودية في وقت سابق من  اليوم الجمعة.

 

وبحسب مصادر "أكسيوس"، فإن الوفد سيناقش مع قيادة المملكة "عملية تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران"، فضلاً عن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن وغيرها من القضايا المتعلقة بالأمن في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم طرح قضايا الطاقة على غرار إنتاج النفط".

 

ويوضح المنشور أن هوكستين وماكغورك هما "أكبر المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا السعودية بعد الأزمة" في العلاقات بين البلدين. كان سبب ذلك عدم رضا واشنطن عن حقيقة أنه في خريف عام 2022، وافقت الدول الأعضاء في منظمة أوبك + على خفض إنتاج النفط. وكما ذكرت السلطات الأمريكية في ذلك الوقت، فإن قرار توحيد أوبك + أظهر أن المملكة العربية السعودية تنسق سياستها في مجال الطاقة مع روسيا.

 

ووفقاً لـ "أكسيوس"، تشير رحلة هوكستين وماكغورك إلى المملكة إلى تحسن في العلاقات الثنائية. وقد ناقش المسؤولون الأمريكيون بالفعل مع وزير خارجية المملكة - فيصل بن فرحان آل سعود القضايا المتعلقة بزيادة التعاون بين البلدين.

 

وبحسب المكتب الصحفي للبيت الأبيض، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي - جيك سوليفان وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير - محمد بن سلمان آل سعود في محادثة هاتفية على الحاجة إلى احتواء التهديدات من إيران وناقش الوضع في اليمن.

 

هذا وذكرت إدارة الرئيس الأمريكي - جو بايدن مراراً أنها تراجع العلاقات مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الخلافات الحادة الناجمة عن قرار أوبك + بخفض إنتاج النفط. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن هذه المراجعة لم تبدأ فعلياً حتى الآن.

 

 

تطبيع العلاقات

 

اتفقت طهران والرياض في 10 مارس /آذار الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين. في 6 ابريل/نيسان الجاري، التقى وزيرا خارجية البلدين في بكين. وعقب المفاوضات، اعتمدا بيان مشترك. وأكدا الطرفان، على وجه الخصوص، الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً بشأن فتح السفارات والقنصليات، ونية إجراء مشاورات لتوسيع التعاون واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل عملية إصدار التأشيرات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الرياض وطهران تدهورت في مارس/آذار 2015 مع بدء العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد حركة "أنصار الله" - (الحوثيين). في يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن تعرضت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد للهجوم من قبل حشود من المتظاهرين الغاضبين على إثر إعدام الداعية الشيعي الشيخ نمر النمر في الرياض، ما أدى إلى قطع العلاقات بين المملكة العلاقات الدبلوماسية الكمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: lawepw/Public Domain

المصدر: تاس