قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية أن موسكو تتخذ خطوات ملموسة لوقف إطلاق النار في ليبيا، وأنها على اتصال بشأن هذا الموضوع مع جميع الأطراف المحلية واللاعبين الخارجيين.
وزار وفد من "حكومة الوفاق الوطني" الليبي العاصمة موسكو، يوم الأربعاء الماضي 3 حزيران/ يونيو، للتفاوض مع وزارة الخارجية الروسية.
وبعد اجتماع نائب رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني الليبي، أحمد معيتيق، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف "إن حدة التصعيد العسكري في ليبيا ستنخفض في الأيام القليلة المقبلة "بفضل جهود الدبلوماسية الروسية".
وأشار مصدر في الاجتماع الروسي الليبي إلى أن الجانب الروسي قال خلال المحادثات بما في ذلك مع سيرغي لافروف، "إنه من المهم السعي إلى وقف الأعمال العدائية وبدء المفاوضات. هذه ليست مجرد دعوات، ولكنها خطوات ملموسة نتخذها في هذا الاتجاه في الاتصالات مع جميع الأطراف الليبية، بما في ذلك مع طرابلس وشرقي البلاد وكل القوى السياسية".
وأكد المصدر للوكالة إن هذه الخطوات يتم اتخاذها "ومع لاعبين خارجيين". وأضاف "بما في ذلك في إطار "عملية برلين" التي شارك فيها الأمريكيون، كنا على اتصال معهم واتفقنا على وثائق المؤتمر، معهم ومع شركاء أوروبيين".
وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في العام 2011، توقفت ليبيا عمليا عن العمل كدولة واحدة، وتسود حاليا سلطة مزدوجة في البلاد. ويتموضع البرلمان الذي ينتخبه الشعب في الشرق. وفي الغرب بالعاصمة طرابلس، تحكم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ نيسان/ أبريل 2019.
وعُقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة برلين بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدة دول أخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر دعوة من قبل المشاركين فيه إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن المشاركة تدخل في القتال، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وعقدت اللجنة العسكرية بصيغة "5 + 5" محادثات في جنيف: ضمت اللجنة خمسة ضباط كبار من حكومة الوفاق الوطني وخمسة ضباط كبار من الجيش الوطني الليبي.
وقاد هذه المحادثات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا. وانتهت الجولة الثانية من المشاورات في 23 فبراير.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يوم الثلاثاء إن أطراف النزاع في البلاد اتفقت على استئناف مفاوضات اللجنة العسكرية (5 + 5).
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
photo: Creative Commons
المصدر "ريا نوفوستي"