أدلى مصدر دبلوماسي تركي لوكالة "تاس" للأنباء، بعدد من التصريحات حول المفاوضات المتعلقة بصفقة "الحبوب" بين ممثلي روسيا والأمم المتحدة التي جرت في 9 يونيو في جنيف - سويسرا، حيث تواصل تركيا المشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة من أجل إزالة الحواجز التي تحول دون تصدير المنتجات الزراعية الروسية، في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود، مع التشديد على التعويل على النجاح في هذا الشأن، وذلك اليوم الثلاثاء 13 يونيو/حزِيران 2023.
وأكد المصدر الدبلوماسي للوكالة أن "المشاورات مع الأمم المتحدة مستمرة مع فهم مخاوف الجانب الروسي. ونحن نعول على نجاح هذه الجهود وتمديد الصفقة بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها الحالي، 17 يوليو (تموز القادم)".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي - سيرغي فيرشينين بعد المحادثات في جنيف إن مذكرة روسيا والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، في الواقع، لم يتم تنفيذها. وأشار الدبلوماسي إلى أن تقييم موسكو السلبي لهذا الظرف لم يتغير بعد نتائج الجولة القادمة من المشاورات التي عقدت في جنيف.
هذا ويذكر أنه في 22 يوليو/تموز2022، تم توقيع حزمة من الوثائق حول توريد المواد الغذائية والأسمدة إلى السوق الدولية في اسطنبول. في البداية، تم إبرام الاتفاقات لمدة 120 يوماً، وفي نوفمبر من العام الماضي تم تمديد صلاحيتها لنفس الفترة. كما أعلنت روسيا في 18 مارس/آذار 2023، تمديد الصفقة لمدة 60 يوماً، محذرة من أن هذه المرة ستكون كافية لتقييم تنفيذ المذكرة الموقعة مع الأمم المتحدة.
إلى ذلك أفاد نائب وزير الخارجية - سيرغي فيرشينين، في أعقاب مفاوضات وفود روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة التي عقدت في اسطنبول - تركيا في 10-11 مايو/أيار الماضي، أن صفقة "الحبوب" ستتوقف عن العمل إذا لم تحصل موسكو على ضمانات بالامتثال لمتطلباتها المتعلقة بتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة. ولا تزال المتطلبات الرئيسية لروسيا تتمثل في إعادة ربط بنك Rosselkhozbank بنظام SWIFT، وذلك بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى..
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Young Cheol/Pixabay
المصدر: تاس