أكد العاهل الأردني - عبد الله الثاني، أنه لن يكون هناك رابحون في الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية إذا لم يتم إقامة دولة فلسطينية، وذلك اليوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقال العاهل الأردني في مقالته لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "لن يكون هناك فائزون في الحرب الحالية، ولن يتمكن أحد من الانتصار فيها إذا لم يتمكن الفلسطينيون من ممارسة حقوقهم وإنشاء دولتهم الخاصة، هذا فقط ما سيكون انتصاراً حقيقياً لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين وللبشرية جمعاء".
وأضاف العاهل الأردني متسائلاً: "هل هناك أي بدائل واقعية لمبدأ الدولتين؟". من الصعب تخيّل ولو بديلاً واحدا. وإذا استمر الوضع الراهن، فسيتم تحديد المستقبل القريب من خلال مواجهة الروايات التي تشرح حق جانب أو آخر في الكراهية والمزيد من عمليات القتل، كما ستحاول الايديولوجيات السياسية استغلال الدين لأغراضها الخاصة، وسيزداد جو التطرف والرغبة في الانتقام ليس فقط في المنطقة، بل في جميع أنحاء العالم".
كما أكد الملك عبد الله الثاني أنه "لا يوجد مستشفى أو مدرسة واحدة، ولا مبنى واحد في غزة آمن. ومع ذلك، لا تعتقد أن سكان غزة سيغادرون منازلهم لمجرد أنهم مجبرون للقيام بذلك عبر منشورات أو رسائل نصية، فهم يعرفون أن مغادرة وطنهم يعني فقدان الأمل والكرامة وفرصة العودة إلى أرضهم. بعد كل شيء، لقد رأوا بالضبط كيف حدث هذا لإخوانهم وأجدادهم على مدار السبعين عاماً الماضية من هذا الصراع".
واتهم الملك الأردني إسرائيل بتقويض عملية السلام على مدى السنوات الـ 20 الماضية، لكنه أشار إلى أنه "لا يسعه إلا أن يصدق أن الفلسطينيين والإسرائيليين يريدون الشيء نفسه فهم ليسوا وحوشا. لا أحد منهم يرغب (للآخر) بالمعاناة والموت".
وفقاً للعاهل الأ{دني أيضاً، يجب على قادة العالم البدء فوراً في العمل على حل الصراع الحالي، مؤكداً على أن "هذا العمل لن يكون سهلاً لكنه ضروري".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس