أفادت وكالة "ريا نوفوستي" بأن حرس الحدود في طاجيكستان وقيرغيزستان قد تبادلوا إطلاق النار ثلاث مرات فيما بينهم، مشيرة إلى أن هذا الخلاف وقع بحسب ما ذكره الجانب القيرغيزي، "لأن سكان قرية فوروخ الطاجيكية قاموا برعي الماشية في أراضي قيرغيزستان.
في حين أكد الجانب القيرغيزي، أن حرس الحدود عندهم حاول منع هذه الأعمال، ومن الجانب الطاجيكي بدأ إطلاق النار.
بدوره قال الجانب الطاجيكي: "نحن نعتبر الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها حرس الحدود في قيرغيزستان بأنها محاولة لزعزعة استقرار الوضع على خط حدود الدولة وبشكل متعمد"، مشيرا إلى أن ذلك "قد يؤدي إلى رد من سكان المناطق الحدودية في طاجيكستان في هذه المنطقة المعرضة للخطر".
وبحسب مسؤولين أمنيين طاجيك، فإنه في صباح يوم 24 أيار/ مايو، دخل رعاة من قيرغيزستان من قرية فوروخ إلى أراضي طاجيكستان ودخلوا في صراع مع سكان قرية بولي أوفتوبرويا.
وأضاف المسؤولون: "اعترض سكان قرية بولي أوفتوبرويا على الأعمال غير القانونية لمواطني قيرغيزستان وطالبوا بمغادرة القرية. لكن الجانب الطاجيكي قال إن الجانب القيرغيزي، وبدلا من مراقبة الاتفاقات الثنائية التي تحدد الخط الحدودي في المناطق المتنازع عليها، أرسل حرس حدود إضافيين إلى مكان الحادث، مما أدى إلى فتح النار تجاه سكان قرية بولي أوفتوبروي غير المسلحين".
يُشار إلى أنه خلال تبادل إطلاق النار أصيب فرد من حرس الحدود الطاجيكي في ساقه.
يذكر أن حوادث مماثلة على الحدود بين البلدين تحدث بشكل دوري. وجرت الحادثة السابقة في 8 مايو الجاري. ثم، نتيجة لإطلاق النار، أصيب ثلاثة جنود من قيرغيزستان، وأعلن الجانب الطاجيكي عن ضحيتين لديه.
ويعود السبب الرئيسي للصراعات هو المناطق غير المحددة والتي يستحيل فيها تحديد مكان الحدود بين الدول. ويبلغ طول الحدود حوالي 980 كيلومترا، منها أكثر من 450 غير محددة أو مرسومة.