وجهت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً إلى إسرائيل للسماح بالدخول إلى مستشفى "الشفاء" في قطاع غزة لنقل المرضى إلى مرافق طبية أخرى من أجل إنقاذ حياتهم، إذ فارق منذ 18 مارس/آذار الماضي، الحياة 21 مريضاً في المجمع الطبي، وفقاً لما أعلنه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية - تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وذلك اليوم الاثنين 1 ابريل/نيسان 2024.
وقال غيبريسوس إنه "منذ بداية حصار المستشفى في 18 مارس، شهدنا وفاة 21 مريضاً، ولا تزال العملية العسكرية مستمرة حول مباني المستشفى".
وشدد تيدروس أدهانوم غيبريسوس على "أننا نناشد إسرائيل تسهيل الوصول على الفور وإنشاء ممر إنساني لتمكين منظمة الصحة العالمية وشركائها من إجراء عمليات إجلاء المرضى الحرجة".
ونقل غيبريسوس كذلك تفاصيل من مسؤول في مستشفى الشفاء، مشيراً إلى أن 107 مرضى يقيمون حالياً في جزء من المنشأة الذي لا يستوفي المعايير الأساسية، وسلط الضوء على النقص الحاد في "الرعاية الطبية والرعاية العلاجية والمستلزمات الضرورية".
ومنذ بدء الحصار، تم نقل المرضى حول المستشفى عدة مرات، وتضم مجموعة المرضى 4 أطفال و28 حالة حرجة، والعديد منهم مصابون بجروح ملتهبة ويعانون من الجفاف. واعتباراً من 30 مارس/آذار، كان هناك في المتوسط زجاجة مياه واحدة متاحة لكل 15 شخصاً. وذكر غيبريسوس أيضاً أن "الأمراض المعدية تنتشر بسبب الظروف غير الصحية للغاية والنقص الحاد في المياه. والتغذية محدودة للغاية - وهو وضع محفوف بالمخاطر بشكل خاص لمرضى السكري الذين تتدهور صحتهم"، منوّهاً بالقول: "نكرر: الوقت هو جوهر الأمر"، ومشدداً على أهمية وقف إطلاق النار.
هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، قد صرح في مؤتمر صحفي يوم أمس الأحد - 31 مارس الماضي، أن الجيش قضى على أكثر من 200 مسلح خلال عملية عسكرية في مركز "الشفاء" الطبي. وفقاً له، وأنه تم تحويل هذا المستشفى إلى "مقر للعمليات الإرهابية لحركة "حماس"، حسب وصفه.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: WHO/Public Domain
المصدر: تاس