Ru En

موخامتشين يناقش التجربة الروسية في الحفاظ على الإنسجام بين الأعراق والأديان

١٨ مايو ٢٠٢٢

عُقدت اليوم في قازان، عشية اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي" اجتماعات ثنائية بين نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" فاريت موخامتشين ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قيس حمامي ووزير خارجية تركيا الأسبق عضو مجموعة الرؤية الاستراتيجية يشار ياكيش. وكان موضوع اللقاء هو مناقشة التجربة الروسية في الحفاظ على التنوع العرقي والثقافي والوئام بين الأعراق والأديان كضمان لتحقيق هوية مدنية مشتركة.


كما بحث فاريت موخامتشين في لقائه مع يشار ياكيش العلاقات بين روسيا وتركيا في ظل استمرار المحاولات الغربية فرض مزيد العقوبات على روسيا، حيث تعتبر تركيا شريكا استراتيجيا مهما لروسيا.

 

موخامتشين يناقش التجربة الروسية في الحفاظ على الإنسجام بين الأعراق والأديان


تحدث فاريت موخاميتشين عن تاريخ العلاقات بين الدولتين قائلاً: "في التسعينيات، كنت الممثل المفوض لتتارستان في إدارة رئيس روسيا الإتحادية وأعرف جيداً كيف تمكنت تتارستان من الوقوف على قدميها في الأوقات الصعبة وكيف تطورت و شاركت في إنشاء هيكل العلاقات الاقتصادية الخارجية. والفضل يعود في كل ذلك للرئيس الأول لتتارستان، منتيمير شاريبوفيتش شايمييف. في ذلك الوقت، بدأت تتشكل علاقات متينة وذات منفعة متبادلة مع تركيا. واليوم، أنا كنائب رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد، أرى كيف تتعاون مناطق روسيا مع تركيا وألاحظ المثال لذلك تتارستان كرائدة في هذا المسار.


وأشار يشار ياكيش إلى تجربة تركيا في المراحل الأولى من العلاقات مع روسيا: "عندما كنت المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، طُرح لأول مرة موضوع انضمام روسيا إلى عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب للمناقشة. وحصلت روسيا على عضويتها بصفة مراقب بحق، لأن الإسلام في هذا البلد - دين السكان الأصليين.


وأضاف فاريت موخامتشين أنه عندما طرح رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين مثل هذه المبادرة في ماليزيا قبل 19 عاماً، أثرت تركيا بما تتمتع به من تأثير وهيبة على سرعة الحل لهذه المبادرة .


وفي سياق مشاركته تجربته في العمل في دول إسلامية مختلفة، أشار يشار ياكيش إلى أنه لا يزال من الصعب الحديث عن وحدة العالم الإسلامي، خاصة في مناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لهذا يجب علينا تعزيز التعاون بين بلدينا.


وفي اللقاء أيد فاريت موخامتشين الضيف الموقر وأعرب عن أمله في التعاون الوثيق في هذا المجال.


من جانبه أعلن وزير الخارجية التركي الأسبق، استعداده للنظر في تنفيذ الجهود المشتركة لروسيا وتركيا للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


كما ناقش موخامتشين خلال اللقاء الثنائي مع مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للإيسيسكو قيس حمامي توسيع نطاق التعاون بين روسيا والإيسيسكو والأنشطة المشتركة وتبادل وجهات النظر من خلال مجموعة الرؤية الاستراتيجية وكذا تبادل الزيارات بين وفود مشتركة من مجلس الاتحاد ومجموعة الرؤية الاستراتيجية و الإيسيسكو للتعرف على التراث الثقافي الغني لروسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (بزيارة وفد من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى جمهورية تتارستان) والتعليم الإسلامي في روسيا الاتحادية وآفاق التـأهيل المشترك للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الإسلامية في روسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
قيس حمامي هو رئيس قسم الاستشراف والاستبصار والقرارات الإستراتيجية في اليونسكو. طوال حياته المهنية عمل قيس حمامي في العديد من البلدان وشارك في أكثر من 100 دراسة تنبؤية دولية. تم تدريب وتأهيل أكثر من 3000 شخص تحت قيادته على المستويين الإقليمي والدولي.

 

موخامتشين يناقش التجربة الروسية في الحفاظ على الإنسجام بين الأعراق والأديان

 


واقترح العالم في الاجتماع مشاركة المجموعة في أبحاث مركز الدراسات الاستراتيجية بالإيسيسكو: "يدير مركزنا اليوم نحو 70 مشروعاً تتعلق بمختلف مجالات الحياة بما في ذلك الجالية المسلمة. ويولى الكثير من الاهتمام. لمشاريع الشباب والبحوث في مجال التقنيات العالية والذكاء الاصطناعي".


بدوره ، تحدث فاريت موخامتشين عن الأبحاث والمشاريع التي تقع في مجال اهتمام مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي": "هناك العديد من الأشخاص في مجموعتنا الذين يعملون بنشاط في العديد من المجالات العلمية. ويعتبر الأعضاء في المجموعة رائدين في الاختصاص ويمثلون أفضل المراكز البحثية والجامعات في روسيا ونريد تطوير مجال الشباب".


وقال من جهته قيس حمامي: "إن عام 2022 مخصص لعام الشباب في الإيسيسكو ، لذا فإن الاقتراح وثيق الصلة بالموضوع". وأضاف أن فريق الإيسيسكو سيرسل الأسبوع المقبل مشاريع إلى المجموعة يمكن التعاون فيه هذا العام .


وخلال اللقاءات الثنائية، سلم فاريت موخامتشين هدايا تذكارية للضيوف الكرام وشكرهم على اللقاء معربا عن أمله في مزيد من التعاون المثمر.