صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تدعو الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وذلك اليوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران: "ندعو المشاركين الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في (العاصمة النمساوية) فيينا وإثبات التزامهم عمليا بمهمة استعادة الاتفاق النووي. ورسيا مقتنعة بأن خطة العمل الشاملة المشتركة ليس لها بدائل، والاستئناف المبكر للخطة هو السبيل الوحيد المؤكد الذي يلبي مصالح الأمن الإقليمي والدولي. كما نأمل أن يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بشكل أكثر وضوحاً حول هذه القضية وتجنب الإشارات الغامضة التي يمكن أن تعرض للخطر احتمالات استعادة اتفاقيات فيينا على نطاق واسع".
في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي - سيرغي ريابكوف في وقت سابق، إن الوضع حول الاتفاق النووي مع إيران قد توقف عند نقطة يمكن أن يبدأ منها التحرك نحو الانهيار الكامل للاتفاقات، مشيراً إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قراراً مدمراً يدين إيران"، والذي "تسبب بطبيعة الحال في رفض كامل في طهران".
وكانت قد أصدرت كل من موسكو وبكين وطهران بياناً في 6 يونيو الجاري، أشارت فيه إلى أن أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لا تزال سارية.
تجدر الإشارة إلى أن التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران تم في عام 2015 من أجل التغلب على الأزمة المتعلقة بتطوراتها النووية من قبل "الخمسة" الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا. ونصت الوثيقة على الرفع التدريجي للعقوبات مقابل التزامات طهران بالحد من الأنشطة النووية. غير أن الرئيس الأمريكي السابق - دونالد ترامب، قرر في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية.
ومنذ ابريل/نيسان 2021، تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع الجانب الإيراني في فيينا لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في شكلها الأصلي. بعد عدة جولات، انتهت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 دون جدوى.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس