دانت موسكو بشدة اغتيال الرئيس الدوري لتنسيقية الحركات "الأزوادية" في مالي، سيدي إبراهيم ولد سيداتي، مع الإشارة إلى أن هذا يضيف مزيداً من الخلافات إلى الوضع الصعب في البلاد، وذلك عبر بيان صادر عن وزارة خارجية روسيا الاتحادية يوم الخميس 15 ابريل/ نيسان 2021.
كما جاء في البيان أن موسكو "تدين بشدة اغتيال زعيم الطوارق الشعبي، بهدف زعزعة استقرار الوضع في مالي، الأمر الذي يضيف مزيداً من الخلاف إلى الوضع الصعب بالفعل في البلاد. ونأمل ألا تمر هذه الجريمة، التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية دون عقاب. كما ونأمل في استمرار الحوار بين تنسيقية الحركات (الأزوادية) والحكومة في باماكو بهدف التوصل إلى تسوية سلمية شاملة في مالي".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن سيداتي لعب "دوراً مهماً في تحقيق الوفاق الوطني" في البلاد، موجهة الدعوة بشكل علني إلى إجراء حوار بين حركات الطوارق والحكومة المركزية.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق، نقلاً عن المتحدث باسم تنسيقية الحركات "الأزوادية" في مالي، ألما آغا محمد، أن سيداتي قُتل يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة المالية باماكو.
وفيما بعد، أعلن أحد أقارب السياسي المقتول أنه "اغتيل أمام منزله"، حيث أطلق عليه النار شخصان مجهولان كانا يستقلان سيارة.
إلى ذلك، يُذكر أن سيدي إبراهيم ولد سيداتي كان قد وقّع، في وقت سابق، نيابة عن جماعات الطوارق المسلحة والمجتمعات العربية في شمالي مالي، اتفاقية سلام مع الحكومة عام 2015، بعد 3 سنوات من الكفاح المسلح، ليرسي بذلك الأساس لتعافي مالي من أزمة داخلية طاحنة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس