أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، جاء فيه أن "موسكو تتوقع التطبيق السريع لتأكيدات إلهام علييف في التحقيق ومعاقبة المسؤولين عن تحطم المروحية الروسية من طراز "مي-24".
كما جاء في بيان الخارجية الروسية أنه "لو اعتمدت روسيا بالمبدأ الذي يقول في الحرب كما في الحرب لكان الرد على الحادثة ساحقا. لكن موسكو أخذت كلام باكو بشأن الاعتراف بالذنب والاعتذار بعين الاعتبار".
إلى ذلك تم التأكيد في البيان على أن موسكو تنطلق من حقيقة أن باكو لن تسمح لنفسها بعد الآن بـ "تصريحات غامضة فيما يتعلق بالحادث المأساوي".
يُذكر أن البيان الصادر عن الخارجية الروسية جاء رداً على تصريح أطلقه سفير أذربيجان لدى روسيا، بولاد بلبل أوغلو، تناول من خلاله إسقاط الطائرة المروحية الروسية "مي- 24"، قال فيه ان "هذه حرب وكل شيء يمكن أن يحدث في الحرب"، وذلك خلال مؤتمر صحفي في وكالة أنباء روسيا سيغودنيا، يوم أمس الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان السفير الأذربيجاني قد قال أيضاً ان "اللجنة (المخولة للتحقيق في الحاثة) ما زالت تعمل ولا توجد استنتاجات بعد"، منوهاً بأن المروحية الروسية كانت تحلّق على ارتفاع منخفض في المساء، ولذلك لم تقع قي مجال أجهزة الرادار.
يُشار إلى أن المروحية "مي-24"، التي تخدم في القاعدة العسكرية الروسية، أُسقطت بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في المجال الجوي فوق أراضي جمهورية أرمينيا وخارج منطقة القتال، ما أسفر عن مقتل قائد الطاقم الرائد الطيار، يوري إيشوك والملازم أول، رومان فيدين، وإصابة الملاح بجروح متوسطة.
هذا واعترفت أذربيجان بأنها أسقطت المروحية الروسية عن طريق الخطأ، وقدمت الاعتذار لروسيا مبدية استعدادها لتسديد التعويضات جرّاء الحادث.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي