أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في أفغانستان ليست وحدها صادمة، بل ما هو صادم أيضا رد فعل العالم الديمقراطي عليها، وذلك في بث على قناة "سولوفييف لايف" في موقع "يوتيوب" تم في 18 أغسطس/آب 2021.
وتساءلت زاخاروفا: "ما الذي يفعله العالم الغربي؟ هذه هي ذاتها دول الـ ناتو والاتحاد الأوروبي التي كانت تعمل على ترتيب الأمور هناك منذ 20 عاما. هل يرسلون طائرات؟ هل هم منخرطون في حقيقة أنهم بدأوا في إقامة نوع من المخيمات للاجئين، وتخصيص الأموال للمنظمات غير الحكومية ذات الصلة؟ من قام بعرض تقديم المساعدة، لا، بل أكثر شيء إثارة للاهتمام – عندما قاموا بنشر بيان على موقع وزارة الخارجية يحثون من خلاله على عدم إغلاق المعابر الحدودية، وإبقاء الطرق والمطارات مفتوحة".
وكمثال على هذا السلوك المروّع، استشهدت ماريا زاخاروفا بتصريح رئيس الوزراء الإستوني بأن "تالين مستعدة لقبول عشرة لاجئين أفغان".
واختتمت زاخاروفا: "الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الذي حلّل الوضع في أفغانستان واعترف بأنه كارثي بشكل عام، ألقى باللوم على القيادة السياسية لأفغانستان. وقد انخرطت الولايات المتحدة في إنشاء وإعداد هذه القوى السياسية بالذات، وكانت مسؤولة عن هذه الجزئية على وجه التحديد، والآن هم يحملون القيادة السياسية في أفغانستان المسؤولية. بأي كلمات نصف ذلك؟ هذه هي القيم".
الجدير بالذكر أنه وعلى خلفية انسحاب القوات الأمريكية من جمهورية أفغانستان، احتل المتمردون جميع المدن الرئيسية والمراكز الحدودية في غضون أسابيع قليلة، وفي 15 أغسطس/ آب 2021 دخلوا العاصمة كابول. وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس البلاد أشرف غني استقالته وغادر البلاد.
وبعد ساعات قليلة، أعلنت حركة "طالبان" - وهي منظمة إرهابية محظورة في روسيا - أن الحرب، التي استمرت لمدة 20 عاماً، قد انتهت، وأن شكلا جديداً للحكم سيتم تحديده في المستقبل القريب؛ معربين عن عدم موافقتهم على تشكيل حكومة انتقالية، كما بدأت أزمة هجرة بالظهور في المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي