أعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء خطط إسرائيل في التوسع الهائل للمستوطنات على أراضي في الضفة الغربية.
وجاء ذلك في الإيجاز الصحفي الذي قدمته المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم أمس الخميس 22 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت زاخاروفا: "نود أن نعرب عن قلقنا الخاص إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية الموافقة على خطة واسعة النطاق لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لنهر الأردن وذلك بعد توقيع اتفاقيات التطبيع (مع الإمارات والبحرين) في واشنطن بتاريخ 15 أيلول/ سبتمبر.
وأضافت: نذكر أن عددا من المشاريع الاستيطانية الجديدة تشمل بناء أقسام إضافية وجدار عازل أمني في القدس الشرقية. وهذا يعني في جوهره ضم الأراضي الفلسطينية وفقا لما يسمى بصفقة القرن التي تروج لها الإدارة الأمريكية".
وجدّدت الدبلوماسية الروسية التأكيد على ثبات الخط المبدئي لموسكو في دعم حل الدولتين للمشكلة الفلسطينية على أساس إطار قانوني دولي معترف به بشكل عام.
وشدّدت المتحدثة باسم الخارجية على "أننا ندعو إلى إجراء مفاوضات مباشرة في أقرب وقت ممكن بين الإسرائيليين والفلسطينيين تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل حل مقبول للطرفين لجميع قضايا الوضع النهائي وتحقيق تسوية شاملة ومستدامة".
وتعتبر موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطط لبناء مساكن جديدة في الضفة الغربية في 14 و 15 أكتوبر هي الأولى منذ توقيع اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين الدولة اليهودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين في واشنطن.
وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية دفعت في السابق بخطط بناء مساكن في المستوطنات في 27 شباط/ فبراير عام 2020.
ويعتبر البناء المستمر من قبل إسرائيل في الضفة الغربية إحدى العقبات الرئيسية أمام حل المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة منذ عقد من الزمن.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2016، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2334 الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ثم أعلنت إسرائيل أنها لن تمتثل لبنود وثيقة مجلس الأمن الدولي هذه.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس