أكدت موسكو أن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية في كسب موطئ قدم لها في سوريا، بذريعة محاربة الإرهاب، "لن تساعد في استقرار الأوضاع في المنطقة"، وذلك في مؤتمر صحفي للمتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء 26 مايو/ أيار 2021.
أدلت ماريا زاخاروفا بهذا التصري في معرض تعليقها على تصريح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، بأن "الوحدات الأمريكية لن تغادر سوريا بعد".
وبحسب زاخاروفا فإن "البنتاغون أخفى عن الرأي العام حقيقة وجود وحدات من القوات المسلحة الأمريكية على الأراضي السورية دون إذن دمشق، وبالتالي فإن وجودها في المنطقة غير شرعي".
وأضافت: "نحن نرى أن محاولات البنتاغون الرامية لكسب موطئ قدم، بشكل غير قانوني في سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، لن تسهم في تطبيع الوضع في المنطقة. لدى الأمريكيين أهدافاً مختلفة تماماً هناك، بما في ذلك تلك المتعلقة بالموارد النفطية في شرق الفرات، التي تحدثنا عنها مراراً وتكرارا".
إلى ذلك، شدّدت زاخاروفا على أن روسيا لعبت قبل كل شيء دوراً حاسماً في هزيمة بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا، منوّهة بأن "تفاعل الجيش الروسي وسوريا وإيران والعراق مستمر في إطار مركز المعلومات الذي تم إنشاؤه في بغداد لمحاربة تنظيم (الدولة الإسلامية) - تنظيم داعش المحظور في روسيا الاتحادية".
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم زارة الخارجية في روسيا إلى أنه "من عوامل الاستقرار التي لا تقل أهمية هي تعاون قيادة العراق وسوريا للقضاء على فلول الجماعات الإرهابية على الحدود بين الدول".
هذا ويُشار إلى أن جون كيربي أعلن يوم أمس الثلاثاء أن الجيش الأمريكي لا يزال في سوريا في الوقت الحالي، حيث أنه، وفقاً لواشنطن، لم يتم بعد القضاء على التهديد الإرهابي هناك، مضيفاً أنه "يمكن الحكم على الوجود الإضافي من خلال شدّة ذلك التهديد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس