أكد ميشال عون معارضته تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة بيروت، ولكنه يسمح للمحققين الأجانب بالمشاركة فيه، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنه لن يستقيل مبكرا بسبب هذا الحادث.
وقال عون في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "دستورنا يتطلب من نظامنا القضائي التحقيق في المشاكل الداخلية بمفرده. وهذا لا يستبعد وجود محققين فرنسيين وأمريكيين وغيرهم ممن يساعدون بالفعل شرطتنا".
وفي حديثه عن أسباب الانفجار، كرّر عون الفرضية القائلة بأنه لم يتم استبعاد أي نسخة حول ما حدث، وذلك على الرغم من احتمال وقوع مجرد "حادث".
وأضاف عون: "يزعم العديد من الشهود اللبنانيين أنهم رأوا أو سمعوا الطائرات قبل وقت قصير من حصول الانفجار. وهؤلاء يجب الاستماع لهم، حتى لو كانوا لا يتمتعون بالمصداقية. وحتى لو بدا الأمر وكأنه مجرد حادثة، أرغب في عدم اتهام أي أحد قبل أن نستمع إلى جميع الأصوات.
بالإضافة إلى ذلك، رفض عون بشكل قاطع النظرية القائلة بأن الانفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لـ"حزب الله" اللبناني، مما أدى بدوره إلى انفجار أكبر لمادة "نترات الأمونيوم".
وقال عون "هذا أمر مستحيل. لكن مثل هذه الحوادث الخطيرة تشعل النفوس وتثير تصورات الخيال. نعلم أن "حزب الله" ليس لديه مستودعات أسلحة في الميناء. لكن هذا الاحتمال سوف تتم دراسته".
كما استبعد عون احتمال استقالته مبكرا، مضيفا أن الانتخابات الجديدة في لبنان قد تجرى في غضون عام "أو ستة أشهر".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: نوفوستي