صرّح رئيس جمهورية تتارستان - رستم مينيخانوف، في رسالته السنوية إلى مجلس الدولة، أن تتارستان تحافظ على مستوى عال من الانسجام بين الأعراق والأديان، وذلك اليوم الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2023.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا العام، في جو من الوحدة والتضامن الروحيين، أقيمت فعاليات في إطار مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي"، بصيغة حوار بين الأديان - بمشاركة البطريرك - كيريل من موسكو وعموم روسيا، وكذلك المنتدى الـ 13 لعموم روسيا للشخصيات الدينية التتارية، والاحتفال بالذكرى السنوية القادمة للتبني الرسمي للإسلام من قِبَل بولغار الفولغا، وكذلك الأحداث التقليدية المخصصة ليوم ظهور أيقونة السيدة مريم العذراء والدة السيد المسيح في قازان، كما سيُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني القادم المنتدى الخامس للطائفة الأرثوذكسية في تتارستان في عاصمة جمهورية تتارستان.
كما شدد رئيس تتارستان بالقول إنه "بشكل عام، من الضروري مواصلة تعزيز وضع الجمهورية كمنصة لتطوير الحوار بين الأعراق والأديان".
وأضاف رستم مينيخانوف أن "جمهورية تتارستان شهدت في السنوات الأخيرة الكثير من النشاطات الرامية للحفاظ على التراث التاريخي والثقافي، إذ يتم تعزيز تنمية التنوع العرقي والثقافي من خلال العمل المنجز في إطار عام الثقافات والتقاليد الوطنية المعلن عنه في جمهورية تتارستان".
وقال مينيخانوف أيضاً إنه "يجب أن نستمر في توحيد الجهود حتى يستمر التراث الثقافي وذاكرة الأجداد وتفرد كل أمة في الأجيال القادمة، وبهذه الطريقة فقط سنكون قادرين على الحفاظ على قانوننا الثقافي. ستواصل بلادنا تطوير التعاون الدولي مع الشركاء الأجانب، والدفاع عن القيم الروحية التقليدية والتراث التاريخي والثقافي، وبناء نظام عالمي عادل".
تجدر الإشارة الى أن إحدى الأولويات التي حددها رئيس الدولة هي تطوير التعاون متبادل المنفعة مع العالم الإسلامي، إذ "أصبح قازانفوروم منصة فعّالة في هذا العمل. وكانت الأحداث التي عُقِدت موضع تقدير كبير من قِبَل قيادة البلاد، علماً أن هذه الأحداث تمت بمشاركة ممثلين عن أكثر من 80 دولة، وهو ما يؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك أدنى شك باستحالة عزل لروسيا. من الضروري ضمان العمل عالي الجودة لمنتدى قازان العام المقبل. من الضروري أيضاً مواصلة تطوير التعاون في مختلف المجالات مع منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك في سياق سياسة الشباب العالمية، في مجال الثقافة والتعليم والرياضة، وكذلك تهيئة الظروف لنمط حياة حلال.
هذا ومن المجالات المهمة لجذب الاستثمار الأجنبي من الدول الإسلامية هو تطبيق القانون الاتحادي بشأن تمويل الشراكة. وكما ذكر رئيس جمهورية تتارستان أن "الجمهورية هي منطقة تجريبية لتنفيذ المشروع، داعياً إلى تجربة نوعية لخلق ظروف قانونية مواتية لإدخال تمويل الشركاء في روسيا. فمن المهم تنظيم تدريب المتخصصين في الخدمات المصرفية الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إيلاء اهتمام خاص لإعلام الجمهور والأعمال"، كما أكد رستم مينيخانوف أن الدور الرئيسي هنا هو للإدارة الدينية لمسلميّ تتارستان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان