أتهمت نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - ماريا زابولوتسكايا، الدول الغربية بعرقلة عودة اللاجئين السوريين، وتبقيهم فعلياً في الخارج، وذلك اليوم الجمعة 31 مايو/أيار 2024.
وقالت زابولوتسكايا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن قضايا اللاجئين إن "الاتجاه نحو التسييس واضح في مسألة العودة الطوعية للاجئين السوريين، وإن الغرب يعرقل هذه العملية في الواقع، ولا يحرم الراغبين في العودة من المساعدة فحسب، بل يعيق أيضاً تنفيذ المشاريع الأساسية للاستعادة المبكرة للبنية التحتية المدنية، وهو أمر أساسي للعودة الآمنة والكريمة إلى الوطن".
وأضافت زابولوتسكايا أنه "بدلاً من ذلك، يفضل الغرب إبقاء اللاجئين السوريين في الخارج بكل الوسائل وزيادة العقوبات على دمشق، والتي تؤثر في المقام الأول على السوريين العاديين".
كما سلطت زابولوتسكايا الضوء على تسييس تمويل البرامج الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين، مشددةً على أن "الدول الغربية، التي حرضت على العديد من الصراعات العالمية، مترددة للغاية في تمويل برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين من سوريا وأفغانستان والسودان وغيرها من البلدان التي مزقتها الصراعات، علاوة على ذلك، فإن الدول الغربية هي التي تجبر طالبي اللجوء الذين يصلون إلى أراضيها على العودة إلى البلدان النامية".
كما تناولت زابولوتسكايا حالة اللاجئين المتردية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قائلةً إنه "عاماً بعد عام، يظل البحر الأبيض المتوسط بمثابة مقبرة جماعية للكثيرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، ويتزايد عدد الضحايا، مع تكرار مآسي مروعة للوفيات في البحر بإستمرار، وعلى الرغم من ذلك، فإننا لا نرى أي محاولة لتقديم المساعدة أو الاستجابة من أوروبا الغربية، فالوضع لا يطاق سواء من منظور القانون الدولي أو من وجهة النظر الإنسانية البسيطة".
هذا وشددت نائبة مندوب روسيا الدائم على أن الناس يموتون، لكن لا أحد يحاسب، وحثت المفوضية على إبقاء المنطقة في التركيز، ومواصلة الضغط على الاتحاد الأوروبي للوفاء بالتزاماته الدولية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: IHH Humanitarian Relief Foundation/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس