لم يستبعد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي للشؤون السياسية والقانونية، حياتي يازجي، إمكانية إقامة اتصالات مباشرة بين أنقرة ودمشق بعد انقطاع دام 11 عاماً، وذلك اليوم الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2022.
وأعلن يازجي ذلك على هواء قناة "NTV" وقال: "يُمكن أن تكون الاتصالات مع دمشق مباشرة، ويمكن رفع مستوى العلاقات، في الدبلوماسية يُعتبر الحوار من أهم الطرق لحل الخلافات القائمة".
هذا وقد تحدث رئيس "الحركة القومية" دولت بهتشلي، الذي يعتبر شريكا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الائتلاف الحاكم، عن آفاق إقامة حوار بين البلدين.
وأضاف بهتشلي بحسب ما نقلت عنه قناة "NTV": "الخطوات التي اتخذتها تركيا في الشأن السوري صحيحة، ولا ينبغي لأحد أن يقلق من التصريحات المتعلقة بمحاولات إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام (الرئيس بشار) الأسد".
هذا وذكرت صحيفة "تركيي" في 9 آب، أن إمكانية إجراء محادثة هاتفية بين رئيسي تركيا وسوريا تجري مناقشتها في الأوساط السياسية في أنقرة، بعد المحادثات التي جرت بين الرئيس التركي ردب طيب إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي عقدت في سوتشي في 5 أغسطس.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو في 11 أغسطس الجاري، إن المفاوضات بين إردوغان والأسد لم تكن مخطّطة وبحسب قوله، فإن الاتصالات بين تركيا وسوريا مستمرة حالياً من خلال أجهزة الاستخبارات.
وفي الوقت نفسه، قال تشاويش أوغلو إنه عقد قبل 10 أشهر اجتماعاً قصيراً في عاصمة صربيا - مدينة بلغراد على هامش "مؤتمر حركة عدم الانحياز" مع نظيره السوري فيصل المقداد، حيث قال إن السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي هو المصالحة السياسية، وأن تركيا كانت مستعدة للمساعدة في تحقيق السلام بين المعارضة والسلطات في دمشق.
هذا وقد أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي ردود فعل متباينة في تركيا، وخاصة بين معارضي قيادتها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: LoggaWiggler/Pixabay
المصدر: تاس