أكد نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، أحمد معيتيق، أن التصعيد العسكري في ليبيا سينخفض في الأيام القليلة المقبلة بسبب الجهود الدبلوماسية الروسية.
وجاء تصريح معيتيق لوكالة "ريا نوفوستي" بعد وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو يوم أمس الأربعاء، حيث يجري محادثات في وزارة الخارجية الروسية.
وبحسب السياسي الليبي، فقد عقد نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، معيتيق، "العديد من اللقاءات مع ممثلي وزارة الدفاع الروسية وكذلك الأجهزة الأمنية".
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن الحكومة في طرابلس "لديها قناعة اليوم بأن روسيا شريك مهم للغاية لتحقيق الاستقرار في ليبيا".
وقال معيتيق لوكالة "ريا نوفوستي": "في الفترة المقبلة وخلال الأيام المقبلة سنشهد انخفاضا حادا في التصعيد العسكري بفضل الجهود الدبلوماسية الروسية، التي ستعمل معنا على الحد من هذا التصعيد".
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في وقت سابق، إن الأطراف الليبية المتحاربة وافقت على استئناف المفاوضات بشأن اللجنة العسكرية لوقف إطلاق النار (5 + 5) وفقا لمسودة الاتفاقية التي قدمتها الأمم المتحدة خلال محادثات 23 شباط/ فبراير.
وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في العام 2011، توقفت ليبيا عمليا عن العمل كدولة واحدة، وتسود حاليا سلطة مزدوجة في البلاد. ويتموضع البرلمان الذي ينتخبه الشعب في الشرق. وفي الغرب بالعاصمة طرابلس، تحكم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ نيسان/ أبريل 2019.