أعلن رئيس الإستخبارات الروسية الخارجية - سيرغي ناريشكين، أن الخبرة الأفغانستانية التي اكتسبها الجيش السوفيتي لها قيمة خاصة خلال إجراء العملية العسكرية الخاصة، وذلك اليوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024.
وقال سيرغي ناريشكين في اجتماع مخصص للذكرى الـ 35 لانسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان: "في الوقت الحاضر من الإنصاف القول إن التجربة الأفغانستانية ذات قيمة خاصة في إجراء العملية العسكرية الخاصة، العملية التحريرية الخاصة".
وأشار ناريشكين إلى أن نشر القوات في أفغانستان كان مشروطاً بهدف ضمان أمن الاتحاد السوفييتي، قائلاً إنه "بعد أن تم استبدال الأمين العام للمجلس الثوري لأفغانستان - نور محمد تراقي، الذي قُتل في الانقلاب، بـ حافظ الله أمين، واجهت أفغانستان احتمال التفكك الفعلي والتدخل الشامل من قبل قوات الناتو. لم يعد الأمر يتعلق فقط بمساعدة دولة صديقة، ولكن أيضاً بضمان أمن الاتحاد السوفيتي نفسه، لذلك، في 12 ديسمبر (كانون الأول) 1979، أكدت اللجنة المركزية للحزب قرار إدخال وحدة محدودة من القوات، وبعد أسبوعين عبرت الوحدات السوفييتية الأولى الحدود الأفغانستانية".
وأكد رئيس الإستخبارات الروسية الخارجية أيضاً "لسوء الحظ، فشل تغيير واحد فقط لنظام حافظ الله أمين الذي لا يحظى بشعبية في قطع العقدة للتناقضات المتراكمة في أفغانستان. إذ أصبحت المنطقة نقطة جذب للمتطرفين من مختلف البلدان. كما دعم الأمريكيون وحلفاؤهم في الـ "ناتو" بنشاط القوات المناهضة للحكومة، حيث زودوا المتطرفين بسخاء بالمال والأسلحة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات. في هذا الصدد، بالطبع، يبدو رمزياً أن القاعدة (منظمة إرهابية محظورة في روسيا)، التي رعاها الأمريكيون في تلك السنوات، ستضرب لاحقاً ضربة مروعة في 11 سبتمبر (سبتمبر) في نيويورك".
النتائج
لفت سيرغي ناريشكين الانتباه إلى نتائج إقامة الجنود الأمميين السوفييت في أفغانستان والمتخصصين المدنيين في الاتحاد السوفييتي وعواقب أنشطة ما يسمى بالتحالف الدولي الذي سحبته واشنطن على عجل.
وتابع رئيس الإستخبارات الروسية الخارجية القول: "يعرف المؤرخون أن الاتحاد السوفييتي ترك وراءه أكثر من 100 منشأة صناعية ونقلية وطاقة وبنية تحتية اجتماعية، بما في ذلك محطة «ناجلو» للطاقة الكهرومائية ونفق «سالانج» ومبنى جامعة كابول للفنون التطبيقية والعديد من المرافق المهمة الأخرى، وعلى الرغم من أن السلام، للأسف، لم يسود في أفغانستان، فقد تم تقديم مساهمة لا يمكن إنكارها في تنمية اقتصادها".
كما أشار سيرغي ناريشكين إلى أن إقامة الوحدة الغربية لمدة 20 عاماً على الأراضي الأفغانستانية "تذكرها في المقام الأول الفساد المستشري لسلطات الاحتلال والعديد من جرائم الحرب".
وقبل الاجتماع الخاص تفقد رئيس الإستخبارات الخارجية الروسية معرضاً لمتحف الدولة للفن الشرقي، والمجموعات الخاصة التي تصور الملصقات والمنشورات الأفغانستانية لعام 1980.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس