أكد نور سلطان نزارباييف أن "المعرفة المهنية والمسؤولية المدنية أضحت أحد العوامل الحاسمة في اختيار وترشيح قاسم جومارت توكاييف إلى منصب رئيس جمهورية كازاخستان بعد استقالة أول رئيس للجمهورية، نور سلطان نزارباييف".
وجاء كلام رئيس كازاخستان السابق، نزارباييف، في مقالة له حملت عنوان "الوصية الروحية لآباي"، التي نُشرت اليوم الأربعاء 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتزامن ذلك مع ذكرى الميلاد الـ 175 للشاعر والشخصية العامة الكازاخستانية، آباي قونانباييف.
وقال نور سلطان نزارباييف: "قبل اتخاذ قرار بشأن الاستقالة الطوعية من سلطات رئيس جمهورية كازاخستان، فكرت لفترة طويلة وبالتفصيل في ماهية صفات السياسي والمعرفة والخبرة التي يجب أن يتمتع بها هذا الشخص، والذي سيتعين عليه في المستقبل تولي زمام حكم البلاد".
وأضاف أن "توكاييف، ومنذ الأيام الأولى لاستقلال البلاد، كان مثالا للوعي المدني العالي والخدمة الصادقة والمسؤولة".
مشيرا إلى أنه "لقد أخذت في الاعتبار العبء الصلب الذي تراكم لدى هذا الشخص في إطار المهنية، من جهة معرفته بكل من بلده والعالم الخارجي على حد سواء، ومعرفته بلغات وثقافات الشرق والغرب، وعمله كنائب للأمين العام للأمم المتحدة، وبالطبع خدماته الدبلوماسية في حماية مصالح البلاد ووضع كازاخستان في العملية السياسية العالمية. وفي الوقت نفسه، أؤمن بقدرته على إيجاد توازن متناغم بين المثل العليا للوحدة الوطنية وبين التمسك بالقيم العالمية".
وفي 19 آذار/ مارس 2019، استقال نور سلطان نزارباييف، أول رئيس لكازاخستان، من منصبه كرئيس للدولة.
وفي اليوم التالي، أدى الرئيس السابق لمجلس الشيوخ (الغرفة العليا بالبرلمان) قاسم جومارت توكاييف اليمين الرئاسية وتولى منصب رئيس البلاد.
في كازاخستان، بتاريخ 9 حزيران/ يونيو 2019، أجريت انتخابات رئاسية مبكرة، فاز فيها توكاييف، وحصل على نسبة 70.96% من الأصوات. وفي 12 يونيو تم تنصيبه.
في الوقت نفسه، احتفظ نزارباييف بمناصب رئيس مجلس الأمن الجمهورية، حزب "نور أوتان" الحاكم (نور أوتان)، وعضو المجلس الدستوري، ورئيس مجلس شعب كازاخستان، وله منصب عضو مجلس الشيوخ الفخري. وفي 6 تموز/ يوليو من هذا العام، احتفل نور سلطان نزارباييف بعيد ميلاده الثمانين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس