طرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن التابع للمنظمة العالمية المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية - فرناندو أرياس، على أي أساس يتم انتهاك مبدأ جمع الأدلة خلال التحقيق في حوادث الأسلحة الكيميائية في سوريا. وكان أرياس قد قدم يوم أمس الثلاثاء، 7 فبراير/شباط 2023، تقريراً عبر الفيديو حول مسؤولية سوريا المزعومة عن حادث الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في نيسان/ابريل 2018.
وقال المندوب الروسي متسائلاً: "اسمحوا لي أن أذكركم، سيد أرياس، بأسئلتنا. بادئ ذي بدء، طلبنا الإجابة على أي أساس تنتهك بعثة تقصي الحقائق وفريق التحقيق غير الشرعي المبدأ الأساسي لجمع الأدلة والحفاظ عليها؟ ما الذي تسترشد به، السيد أرياس، عند التوقيع على المستندات التي تستند استنتاجاتها إلى معلومات واردة من طرف ثالث؟ على سبيل المثال، من نفس الخوذ البيضاء، الذين لا يخفون تحيزهم. هل غيرت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مبادئ عملها؟ ألم تعد أحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية نفسها تسترشد بها؟"
وذكّر الدبلوماسي الروسي بأنه "في عام 2013، كتبت بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في الحوادث بسوريا مباشرة في التقرير أن "التحقق المستقل من المعلومات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية أمر مستحيل في غياب بيانات عن وسائل إيصالها والعينات البيومترية التي تم جمعها وتحليلها وفقاً لمبدأ جمع وضمان سلامة الأدلة. أما الآن فإن المنظمة، في الواقع، تعمل بحرية مع معلومات من مصادر مفتوحة ومن أطراف ثالثة. يمكن الآن إرسال أدلة على وقوع حادث، على ما يبدو، حتى ولو بالبريد تقريباً أو بشكل مجهول. لأنه بعد كل شيء، إذا كانت تتناسب مع السياق المناسب، يمكن اعتبارها أسبابا معقولة لاستخلاص استنتاجات معينة".
وقال الممثل الدائم للاتحاد الروسي: "سيد أرياس، ما زلنا نود أن نسمع منك إجابات واضحة حول الفضيحة القبيحة التي وقعت أثناء إعداد تقرير بعثة تقصي الحقائق حول الحادث الذي وقع في دوما، والذي أعيدت كتابة النسخة النهائية منه ببساطة تحت ضغط من الدول الغربية، لا سيّما فيما يتعلق بالدراسات الكيميائية والسمية والباليستية، فضلا عن شهادات الشهود".
ووفقاً له، فإن تقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتجاهل العلاقات العلمية والمنطقية وعلاقات السبب والنتيجة. وأشار نيبينزيا إلى أن الحادث الذي وقع في مدينة دوما أصبح بالنسبة لمجلس الأمن الدولي "أشبه بأنبوب اختبار، لوّح به وزير الخارجية الأمريكي السابق - كولن باول في هذه الجدران قبل 20 عاماً بالضبط".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس