عبّرت موسكو عن أملها في أن يؤثر بيان قادة الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا) على أطراف النزاع في ناغورني قره باغ.
وصرّح بذلك المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي بمناسبة بدء تولي روسيا الاتحادية الرئاسة الدولية لمجلس الأمن الدولي خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقال المندوب الروسي: "مجموعة مينسك مستعدة لتسهيل (المفاوضات)، لكن الشرط المهم للحوار هو استعداد الأطراف نفسها لهذا الأمر. للأسف، حتى الآن نسمع بعض التصريحات التي تشير إلى أن هذا غير متاح بعد".
وأضاف الدبلوماسي: "نأمل أن يغير بيان رؤساء مجموعة مينسك هذا الوضع".
وأشار نيبينزيا إلى أن "الصراع في ناغورني قره باغ يسبب لنا مخاوف جديّة. ليس لأنها قريبة جدا من حدودنا، ولكن بشكل رئيسي لأن أرمينيا وأذربيجان ليستا دولتين أجنبيتين. فهذه ليست شعوب أجنبية". مشدّدا على أنه "لدينا علاقات خاصة مع البلدين".
ورفض نيبينزيا المزاعم القائلة بأن روسيا وتركيا تدعمان أطرافا مختلفة من الصراع في ناغورني قره باغ، موضحا بالقول "نعم، تركيا تدعم أذربيجان بشكل لا لبس فيه. نحن نعلم هذا. لكن هذا لا يعني أننا في الجانب الآخر وأن ندعم أرمينيا ضد أذربيجان. هذا ليس كذلك. نحن نؤيد تسوية عادلة، نحن نؤيد وقف إطلاق النار، نحن نؤيد وقف الأعمال العدائية".
وأردف نيبينزيا: "نريد من الدولتين وقف هذا التصعيد".
الوضع في منطقة الخليج
لفت نيبينزيا إلى أن النقاش حول الوضع في منطقة الخليج العربي بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "سيكون حدثا رئيسيا للرئاسة الروسية لمجلس الأمن الدولي، اعتبارا من يوم الخميس".
وقال: "الحدث الرئيسي الأول سيكون النقاش بتاريخ 20 أكتوبر حول الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الخليج. لقد دعونا الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي دول المنطقة للتحدث".
ومن المقترحات الجديدة للرئاسة الروسية في مجلس الأمن الدولي "أن يتم الجمع بين الاجتماعات الخاصة بالوضع السياسي والإنساني في سوريا في إطار مناقشة واحدة يوم 27 أكتوبر".
وأوضح نيبينزيا: "عرضنا دمجها مع فهم أنه إذا اقتضت الظروف ذلك، سنشارك الاجتماعات".
وفي الوقت نفسه، وبمبادرة من روسيا، سيعقد الاجتماع المغلق بشكل تقليدي لمجلس الأمن بشأن نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا في شكل مفتوح بتاريخ 5 أكتوبر.
اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط
كما جاءت روسيا بمبادرة لعقد اجتماع "الرباعية" للوسطاء الدوليين بشأن التسوية في الشرق الأوسط (روسيا، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي) خلال اجتماعات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، إلا أن المشاورات لم تجر، بحسب ما ذكره نيبينزيا.
وأضاف: "لمعلوماتكم، اقترحنا عقد اجتماع وزاري للّجنة الرباعية خلال الأسبوع الرفيع المستوى، تحدثت مع (الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش)، الذي أيّد هذه المبادرة أيضا. لكنّ هذا فشل لأسباب واضحة". وذلك في إشارة على الأرجح إلى موقف الولايات المتحدة.
وتابع نيبينزيا: "نعتقد أن الرباعية آلية أثبتت فعاليتها في الماضي ويجب استخدامها الآن عندما نكون في وضع يائس عندما يتعلق الأمر بالاستيطان الفلسطيني الإسرائيلي".
كما ورد بتاريخ 30 سبتمبر في وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو اقترحت عقد اجتماع للّجنة الرباعية على المستوى الوزاري بمشاركة جامعة الدول العربية لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي 29 سبتمبر، وبمبادرة من الجانب الروسي، عُقد مؤتمر عبر الهاتف للممثلين الخاصين للرباعية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس