أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان "لأن واضعي مشروع القرار تجاهلوا مخاوف موسكو الأساسية".
وجاء ذلك في كلمة نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في 31 أغسطس/آب 2021، أشار فيها إلى أنه "اضطررنا للامتناع عن التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن أفغانستان"، وأكد: "لقد فعلنا ذلك لأن واضعي المسودة تجاهلوا مخاوفنا الأساسية".
وبحسب ما أشار إليه الدبلوماسي الروسي، "اقترحت روسيا تضمين قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان بنداً حول التأثير السلبي على الوضع في البلاد، جرّاء إجلاء الكوادر الأفغانية المحلية التي تتمتع بالأهمية الكبيرة بالنسبة لاقتصاد أفغانستان وكذلك تجميد الأصول المالية".
وأضاف: "أكدنا خلال المحادثات على عدم مقبولية العواقب السلبية لإجلاء الموظفين الأفغان المؤهلين على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في أفغانستان. وفي سياق هجرة الأدمغة، لن تتمكن الدولة من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذه العناصر، المهمة للشعب الأفغاني نفسه، لم يتم تناولها في النص".
كما أشار مندوب روسيا الدائم أيضا إلى أن أصحاب مشروع القرار لم يأخذوا في الحسبان اقتراح روسيا الاتحادية من أجل الإشارة في متن القرار إلى الأثر السلبي لتجميد الأصول المالية للبلد على الحالة في أفغانستان، وكذلك إدانة أنشطة الجماعات الإرهابية "الدولة الإسلامية" و"حركة تركستان الشرقية الإسلامية" (كلاهما محظور في روسيا الاتحادية).
وتابع قائلا: "في الوقت نفسه، يدين نص القرار تنظيم "الدولة الإسلامية" في خراسان (فرع من تنظيم الدولة الإسلامية)". كما أعرب نيبينزيا عن حيرته لضرورة تبني القرار بهذه السرعة. "وفي الوقت نفسه، نرى في ذلك محاولة لنقل المسؤولية عن فشل 20 عاماً من وجود الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان إلى حركة (طالبان)، وكذلك إلى دول المنطقة التي سيتعيّن عليها التعامل مع تداعيات هذه الحملة الطويلة". بحسب المندوب الروسي الدائم.
وشدّد الدبلوماسي الروسي على أن روسيا ستواصل دعم الأفغان. وقال: "من جانبه، دعت روسيا الاتحادية باستمرار إلى إقامة دولة أفغانستان سلمية وآمنة ومستقرة، حيث لن تكون هناك من أراضيها أي تهديدات إرهابية ومخدرات".
وختم فاسيلي نيبينزيا بالقول: "سنواصل مساعدة الأفغان في تحقيق هذا الهدف".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Zuma\TASS
المصدر: تاس