صرح الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا أن للدول الافريقية كل الحق في اختيار من تتعاون معه في مجال الأمن، خاصة بعد فشل الدول الغربية في ضمان الاستقرار في المنطقة"، وذلك في اجتماع لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة حول موضوع مكافحة الإرهاب، اليوم الأربعاء 29 مارس/آذار 2023.
وأضاف: "تطرقت الوفود الغربية اليوم مرة أخرى إلى تعاون روسيا مع دول القارة الافريقية. أريد أن أقول إن الدول الافريقية لها كل الحق في اختيار من وبأي شروط للتعاون"، مشيراً إلى أن "إخفاقات الدول الغربية هي التي تجبر الدول الافريقية على اللجوء إلى أولئك الذين يمكنهم تقديم مساهمة حقيقية في مكافحة الإرهاب في القارة. نحن نتذكر جميعاً أنه على خلفية بعض عمليات الدول الغربية في إفريقيا، التي يزعم أنها تهدف إلى مكافحة الإرهاب، استمر التهديد الإرهابي في غرب افريقيا والساحل في النمو".
ووفقاً لفاسيلي نيبينزيا، توافق روسيا على أنه من الضروري إيلاء اهتمام متزايد لتحديد أسباب الإرهاب والقضاء عليها. وقال الدبلوماسي: "ومع ذلك، في هذا السياق، لا يتلخص كل شيء في مشاكل ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية وفساد، وهذا لا يصف دائماً الواقع والمصادر التقليدية للتطرف". كما أكد نيبينزيا أن "الإرهاب في منطقة الساحل اكتسب طابعاً ساحقاً بعد التدخل العسكري المخزي للغرب في شؤون ليبيا، الذي زعزع استقرار المنطقة بأسرها، فكان له تأثير حتى على الدول الساحلية في غرب افريقيا".
ولفت ممثل روسيل الدائم لدى الأمم المتحدة الانتباه إلى أن "الوحدات الأجنبية الموجودة على أراضي عدد من دول الساحل لم تكن قادرة فقط على المساعدة، إذ تدهورت الأوضاع أثناء وجودها بشكل حاد، منوّهاً بأن "محاولات تبرير مثل هذا التطور بالصراعات على أسس دينية أو عرقية أو اجتماعية هي تلاعب متأصل في القوى الاستعمارية لعقود".
وقال فاسيلي نيبينزيا: "نحن نرى محاولات من قبل قوى خارجية لتقسيم دول المنطقة: إذ يقولون إن بعض الدول يفترض أنها تستحق المساعدة في مواجهة التهديدات الإرهابية، بينما البعض الآخر يعلن: "سنقاتل فقط إلى الحدود، وهكذا، يتم طرد الإرهابيين على أراضي مالي وبوركينا فاسو. نحن نعتبر مثل هذه التكتيكات غير مقبولة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس