Ru En

نيبينزيا: وحدهم الأفغان يمكنهم تقرير مصير بلادهم

١٠ سبتمبر ٢٠٢١

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الأفغان فقط هم من يقرّرون مصير بلادهم، وذلك خلال حديثه في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول أفغانستان في 10 سبتمبر/أيلول 2021.

 

 

وقال فاسيلي نيبينزيا: "تشهد الأحداث على حقيقة أن المجتمع الأفغاني لا يقبل أن تتم السيطرة الخارجية عليه في طريق تطوره. الأفغان هم فقط من يقرّرون مصير بلادهم. وفي الوقت نفسه، ينبغي اتخاذ هذه القرارات على أساس شامل، مع مراعاة مصالح كافة طبقات المجتمع، وكافة مجموعاته العرقية، بالطبع، مع ضمان حقوق المرأة ومراعاة حقوق الإنسان الأساسية".

 

وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا تتوقع من الحكومة الأفغانية أن تعكس مصالح الشعب بأسره، لافتاً إلى أنه "في الوقت الحالي، يتم تشكيل هياكل جديدة للسلطة. توقعنا وما زلنا نتوقع أنها ستكون شاملة وتعكس مصالح الشعب الأفغاني بأكمله، وجميع القوى العرقية السياسية".

 

وبحسب الدبلوماسي الروسي فإن هذا "ضمان لتحقيق السلام في البلاد"، مبيّناً أن روسيا تتوقع أن تتمكن أفغانستان من الوصول إلى أصولها المالية المجمّدة.

 

وتابع فاسيلي نيبينزيا في هذا الجانب: "البلد على شفا الانهيار المالي والاقتصادي. المزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني لا يبشر بالخير. وعلى العكس من ذلك، سيؤدي حتماً إلى زعزعة الاستقرار، ونتيجة لذلك، إلى تعقيد وضع الهجرة في المنطقة وفي العالم ككل. ونأمل أن يكون الوصول إلى جميع الأصول الأفغانية المجمدة متاحا".

 

 

مشاكل تهريب المخدرات

 

وفي سياق آخر، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن "روسيا تأمل في أن تحل السلطات الجديدة في البلاد مشكلة إنتاج ونقل المواد المخدرة من أفغانستان".

 

وأوضح: "لا تزال أفغانستان أكبر مُورّد للأفيون في العالم، وأكثر من ثلثي المقاطعات تنتج المخدرات. من الواضح أن جهود الحكومة السابقة لم تكن كافية لمكافحة هذا الشر، علاوة على ذلك، فقد نما حجم زراعتها بشكل كبير. ونأمل أن تتمكن السلطات الجديدة - كما قالوا - من حل هذه المشكلة وتحرير المنطقة من تهديدات المخدرات القادمة من الأراضي الأفغانية".

 

كما عرّج الدبلوماسي الروسي على ذكر أن هناك "تغطية ضيقة بصورة تقليدية لهذا الموضوع" في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.

 

 

تسليم المساعدات الإنسانية

 

أضاف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن روسيا تنطلق من حقيقة أنه ليس لدى الأمم المتحدة مشاكل خطيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، لكنها تدعو المانحين إلى تقديم المساعدة إلى كابول، ليس بالأقوال، وإنما بالأفعال.

 

وأضاف: "في هذه المرحلة، من الضروري، أولاً وقبل كل شيء، التركيز على المشاكل الأكثر إلحاحاً المرتبطة في المقام الأول بتقديم المساعدة الإنسانية لجميع المحتاجين. وطبقاً لمعلوماتنا، فإن العاملين في المجال الإنساني أنفسهم في أفغانستان ليس لديهم مشاكل جدية في تقديم المساعدة. إن العمل المنهجي جار لإقامة اتصالات مع السلطات الجديدة في جميع أنحاء البلاد من أجل توسيع وصول المساعدات الإنسانية. وقبل كل شيء، من الضروري دعم جهود العاملين في المجال الإنساني".

 

وشدد فاسيلي نيبينزيا: "نأمل أن يقدم المانحون الرئيسيون المساعدة اللازمة لإعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي لأفغانستان، ليس بالأقوال بل بالأفعال".

 

وبحسب الدبلوماسي الروسي.، على الرغم من الضخ المالي اللامتناهي والوجود العسكري الأجنبي لأكثر من 20 عاماً، فإن "قضايا الفقر والفقر ونقص الغذاء في أفغانستان لم يتم حلها"، مبيناً أن "حل هذه المشاكل في الظروف الحالية معقد، لأسباب عديدة ومن بينها، النقص الأولي في الموارد المالية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Zuma\TASS

المصدر: تاس