أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، إلى أن الدول الغربية لا تدعو إلى تقديم قتلة الأطفال في قطاع غزة إلى العدالة، وكثير منهم لم يتوقفوا عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل حتى الآن، وهذا يدل على النهج الحقيقي للدول الغربية لحقوق الإنسان، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول وضع الأطفال في قطاع غزة، بطلب من روسيا، اليوم الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2025.
وقال نيبينزيا: "من الجدير بالذكر أن الأوروبيين، الذين يحبون تقديم أنفسهم كمدافعين عن حقوق الإنسان، لا يطالبون بتقديم أولئك الذين يقتلون الأطفال في غزة إلى العدالة. علاوة على ذلك، لم يتوقف عدد منهم حتى عن تزويد إسرائيل بالأسلحة. لقد أصبحت الحرب في غزة اختباراً حقيقياً أظهر نهج الغرب الحقيقي لحماية حقوق الإنسان".
وأوضح مندوب روسيا أن العدد الإجمالي للأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية الصراع لا يقل عن 14.5 ألف طفل، مضيفاً أنه "في عام 2024، أصيب العديد من الأطفال نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في قطاع غزة. ما معدله 475 طفلاً شهرياً - أو 15 طفلاً يومياً - أصبحوا معوقين مدى الحياة، ويعانون من إصابات خطيرة في الأطراف وفقدان السمع".
ووفقاً لفاسيلي نيبينزيا فإنه حتى لو انتهى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الآن، وخطر الموت وتشويه الفتيان والفتيات في غزة سيستمر لمدة 14 عاما أخرى على الأقل، لأن هذا هو الوقت "الذي سيستغرقه تطهير أراضي القطاع من القذائف غير المنفجرة".
واختتم المندوب الروسي حديثه قائلاً:"إن الحرب في غزة لم تحطم حياة الأفراد فحسب، بل مزقت نسيج المجتمع، مما أدى إلى تأجيل احتمالات التعايش السلمي الحقيقي بين الشعبين إلى أجل غير مسمى. وحتى بالنسبة لأطفال غزة الذين كانوا محظوظين بما يكفي للبقاء على قيد الحياة وتجنب الإعاقة، فإن الأمر سيستغرق سنوات للتعافي عقلياً وتعلم العيش كما يفعل أقرانهم في المناطق الخالية من الصراعات".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس