تتوقع المنظمات الإنسانية أن يخصص المجتمع الدولي مبلغ 4.3 مليار دولار لمساعدة 17.3 مليون يمني في عام 2023. جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة اليوم الاثنين 27 فبريار/شباط 2023، بمناسبة انعقاد مؤتمر للمانحين حول اليمن في جنيف.
المنتدى من تنظيم الأمين العام للمنظمة العالمية أنطونيو غوتيريش مع حكومتيً سويسرا والسويد.
وأفادت الأمم المتحدة بأنه بعد سنوات من الحرب، لا تزال هناك حالة طوارئ إنسانية في اليمن، في حين أن الهدنة التي استمرت 6 أشهر في العام الماضي جلبت بعض الراحة للمدنيين، فإن المعاناة المستمرة للسكان "اتخذت أبعاداً واسعة النطاق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تدهور الاقتصاد وانهيار الخدمات الأساسية". وشددت المنظمة العالمية على أن "وكالات الإغاثة تحتاج 4.3 مليار دولار هذا العام لمساعدة 17.3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد"، موضحة أنه بدون الدعم المستمر "فإن حياة الملايين من اليمنيين ستتوقف، والجهود المبذولة لإنهاء الصراع ستكون على حالها أكثر صعوبة."
وقال غوتيريش في اتصال مع مؤتمر المانحين "المجتمع الدولي لديه القوة والوسائل لوضع حد لهذه الأزمة، كما ودعا إلى التمويل الكامل لنداء جمع التبرعات اليمني وبالتالي "إعطاء الأمل لشعب" ذلك البلد.
وذكرت الأمم المتحدة أنه في العام الماضي "قدم المانحون بسخاء أكثر من 2.2 مليار دولار"، مما أتاح تقديم الدعم لما يقرب من 11 مليون يمني. نحن نتحدث عن الطعام ومياه الشرب وتوفير السكن وتوفير الوصول إلى التعليم. قامت أكثر من 200 منظمة إنسانية بإيصال إمدادات الإغاثة إلى جميع مديريات اليمن البالغ عددها 333.
في اليمن ، منذ أغسطس/آب 2014 ، استمرت المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار حركة أنصار الله (الحوثيين) المتمردة. دخلت مرحلتها الأكثر نشاطًا مع غزو البلاد في مارس 2015 من قبل تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. في أوائل أبريل 2022 ، تمكنت أطراف النزاع من الاتفاق على هدنة، لكن وقف إطلاق النار انتهى في 2 أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى صراع وإلى أكبر أزمة إنسانية في العالم. هذا سيحتاج أكثر من 21 مليون يمني (ثلثا سكان البلاد) إلى مساعدات إنسانية في عام 2023، وفقًا للأمم المتحدة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: yeowatzup/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس