نشرت وزارة الخارجية الروسية بيان مفاده أن روسيا ترحب بقرار الحكومة السورية السماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبري باب السلام والراي الحدوديين حتى 13 أغسطس/آب، وذلك اليوم الاثنين 15 مايو/أيار 2023.
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن هذا الإجراء سبق أن أقره الرئيس السوري - بشار الأسد، من أجل تسهيل وزيادة المساعدات العاجلة للمناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير/شباط.
ووفقاً لوزارة الخارجية الروسية فإن "موسكو ترحب بهذا الأمر السيادي للسلطات السورية (قرار حكومة منطقة البحث والإنقاذ بالسماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبرين حدوديين على الحدود مع تركيا - باب السلام والراي - لمدة 3 أشهر أخرى، حتى 13 أغسطس)، تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية الدولية لجميع السوريين المحتاجين دون تسييس، ووفقاً لمعايير ومبادئ القانون الدولي الإنساني، أي بالتنسيق والتنسيق مع الحكومة الوطنية".
كما أشارت الوزارة إلى الإجراءات المهمة الأخرى التي اتخذتها دمشق فيما يتعلق بالزلزال، وهي "التفويض الواسع" (الموافقة الشاملة) للبعثات الإنسانية في البلاد، بما في ذلك التنسيق الفوري لإمدادات المساعدات إلى منطقة البحث والإنقاذ وجميع المناطق على طول الطرق الداخلية، بالإضافة إلى إجراء مبسط لإصدار التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني الأجانب".
كما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن عملية تقديم الدعم الإنساني لسكان سوريا، والتي زادت الحاجة إليها عدة مرات منذ الكارثة الطبيعية، لا تزال تقدم بشروط مسبقة مع تمييز صريح للأراضي التي تسيطر عليها دمشق.
وهكذا، تم تمويل نداء الأمم المتحدة العاجل للمناطق الشمالية الغربية غير الخاضعة للرقابة من عملية النداء الموحد على الفور وبشكل كامل، في حين تم تلقي أقل من 10٪ من الأموال المطلوبة بموجب خطة الأمم المتحدة العامة للاستجابة الإنسانية للبلد بأكمله منذ بداية العام. بالإضافة إلى ذلك، مع التوسع الفعلي للإمدادات عبر الحدود، تم حظر إرسال القوافل الداخلية عبر خطوط الاتصال. ومنذ بداية العام، مرت قافلة واحدة فقط عبر الخطوط إلى إدلب (8-9 يناير/ كانون الثاني). لذلك، بعد الزلزال، كان هناك عمودان عند مدخل منطقة خفض التصعيد، لكن المسلحين العاملين هناك، المعترف بهم كإرهابيين من قبل مجلس الأمن الدولي، لم يفوتوا ولا يفوتوا هذه الشحنات أو أي مهام أخرى. كل هذا حدث ويحدث على الرغم من الاحتياجات الملحة للمدنيين السوريين للمساعدة، ودون رد فعل مناسب من المجتمع الدولي وقيادة الأمم المتحدة.
وبحسب الوزارة "لقد أصبح هذا الوضع تأكيداً واضحاً آخر على المعايير المزدوجة للدول الغربية، والتي تحت شعارات إنسانية زائفة، تعزز بكل طريقة ممكنة" آلية عبر الحدود " لإيصال المساعدات إلى سوريا متجاوزة دمشق (عبر حاجز باب الهوى).
وأعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها كرمهم المزعوم للمانحين، ونهبوا بشكل منهجي الموارد الطبيعية لسوريا وخنقوا البلاد بعقوبات غير قانونية من جانب واحد. وفي ظل هذه الخلفية، فإن قرار حكومة النداءات الموحدة بتمديد تشغيل معبرين حدوديين إضافيين يعملان دون قرار خاص من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدل على أنه يمكن وينبغي تقديم المساعدة للسوريين، على النحو المنصوص عليه في قواعد القانون الدولي الإنساني وعلى أساس احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
حول الوضع في سوريا
وقعت زلازل بلغت قوتها 7.7 و 7.6 درجة في 6 فبراير/ شباط. في مقاطعة كهرمان ماراس في جنوب شرق تركيا. وقد شعرت الهزات، التي أعقبتها آلاف الهزات الارتدادية، في 11 محافظة في تركيا وفي البلدان المجاورة، والتي كانت سوريا الأكثر تضرراً منها. وبحسب السلطات السورية، تجاوز عدد ضحايا الزلازل 400 ألف، وأصبح أكثر من 1.4 ألف شخص ضحايا للكارثة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، قتل 4537 من السكان في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة على الحدود مع تركيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس