Ru En

وزارة الخارجية الروسية: مخاطر إطالة أمد الأزمة في السودان باتت أكثر وضوحا

١٩ يونيو ٢٠٢٣

أفادت وكالة "تاس" للأنباء، نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، بأن إطالة أمد الأزمة في السودان سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها على البلد والمنطقة بأسرها، وأصبحت مخاطر مثل هذا التطور أكثر وضوحاً، وذلك اليوم الاثنين 19 يونيو/حزِيران 2023.

 

ووفقاً للمصدر فإنه "نراقب بقلق الصراع المسلح الدموي في السودان الصديق. حيث تحولت احياء العاصمة إلى ساحة معركة. والسكان يفرون من الخرطوم، ويتم تدمير البنية التحتية، إذ أصبح الآلاف من المدنيين ضحايا. فقد الكثيرون منازلهم وممتلكاتهم. وقال مصدر الوزارة "إن مخاطر إطالة أمد الأزمة المدمرة الحالية مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها على كل من البلاد والمنطقة بأسرها أصبحت أكثر وضوحا".

 

وأشار المحاور للوكالة إلى أن كل هذا "نتيجة مباشرة لأربع سنوات من المحاولات لفرض أنماط "ديمقراطية" غربية مصطنعة قسراً، غريبة للغاية عن السودانيين العاديين الذين يحترمون هويتهم وإرشاداتهم وقيمهم الثقافية والأخلاقية التقليدية. وعلى الرغم من حقيقة أنهم يخدمون في "غلاف" جذاب للغاية، في ظل وعود سخية بالمساعدة و"ضمانات" للنمو السريع للرفاهية لمجرد أن "جميع الديمقراطيات تزدهر". وأضاف "لقد قاد الكثير من الناس إلى هذه الحيلة، لكن النتائج المحزنة لـ (الربيع العربي) أمام أعيننا".

 

 

المسؤولية عن الأزمة

 

في رأيه، تقع مسؤولية الأزمة التي تتكشف في السودان على عاتق سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم. وقالت الوكالة إن: "المسؤولية المباشرة عما يحدث تقع على عاتق السفارة الأمريكية في الخرطوم، و"المطربين الاحتياطيين" من البعثات الدبلوماسية الغربية الأخرى".

 

كما أشار المصدر أيضاً إلى أن البعثات الدبلوماسية الغربية، بابتزازها بالعقوبات والحصول على المساعدة المالية، فرضت تطبيق الاتفاق السياسي الإطاري. "عندما" تفوح منها رائحة المقلية "، كانوا أول من فر من العاصمة السودانية، تاركين السودانيين بجوازات سفر أمريكية وبريطانية لتدبر أمورهم بأنفسهم.

 

ووفقا للمصدر، فإن "أداة مطيعة في أيدي حكام القدر الأمريكيين"، إذ أصبحت البعثة السياسية الخاصة للأمم المتحدة في السودان برئاسة - فولكر بيرتس، تفرض بعناد عملية سياسية غير شاملة على السودانيين، والغرض منها هو "وصول حكومة مطيعة للغرب إلى السلطة. من خلال العمل في المستقبل، والتحريض على التناقضات الداخلية وخلق وهم الدعم الواسع لـ" مشاريعهم"، قاد الألمان وشركاؤهم الغربيون في الواقع إلى التصعيد الحالي دون الاهتمام بعواقبه"، تابع محاور الوكالة. الآن يحاولون تصوير القلق والمسافة المتساوية من كلا الجانبين المتعارضين. مرة أخرى، وكأن شيئاً لم يكن، فإنها تقدم "مساعيها الحميدة" للتغلب على الأزمة ومرة أخرى، بشكل مميز، بشروطها الخاصة، وهم يحمون بجد فولكر بيرتس".

 

هذا وتدهور الوضع في السودان بسبب الخلافات بين قائد الجيش السوداني - عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس أيضاً المجلس السيادي، ورئيس قوة الدعم السريع - محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائبه في المجلس. وفي 15 ابريل/نيسان الماضي، اندلعت اشتباكات بالقرب من القاعدة العسكرية في مدينة مروي.

 

ووفقاً لأحدث بيانات لجنة أطباء السودان، فقد قتل أكثر من 3 آلاف شخص وجرح حوالي 6 آلاف منذ بداية القتال.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس