وصف الممثل الخاص للرئيس الروسي، مدير الدائرة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا حول وجود "مؤامرة" بين موسكو و"طالبان"، بأنه "استمرار للصراع الداخلي للأحزاب في الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال كابولوف: "لقد علقنا بالفعل على منشور صحيفة نيويورك تايمز. الكثير من الضجيج ينشأ حول أمور مزيفة بشكل صريح، وهو الأمر الذي نفاه ترامب وإدارته. "..." أعتقد أنه من العار علينا قضاء الكثير من الوقت في التعليق على الأكاذيب الصريحة. مشيرا إلى أن "الذين لا يريدون مغادرة أفغانستان يريدون تبرير فشلهم. كل شيء يدور حول هذا الأمر".
في الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة نيويورك "تايمز"، نقلا عن أجهزة استخبارات أمريكية مجهولة، مقالا تدعي فيه أن المخابرات العسكرية الروسية عرضت مكافآت للمتشددين المرتبطين بحركة "طالبان" لقاء القيام بهجمات على الجنود الأمريكيين في أفغانستان. ولم يتم تقديم أي دليل. وبعد ذلك أعلنت السفارة الروسية في الولايات المتحدة عن وصول تهديدات ضد دبلوماسيين فيها.
كما وصفت وزارة الخارجية بدورها هذا المنشور بأنه مزيف، وانتقد البيت الأبيض هذا المقال مشيرا إلى أن المخابرات لم تبلغ عن شيء مثل هذا، وبحسب دونالد ترامب نفسه فإن نشر هذا المقال تم بناء على "تكليف". وفي وقت لاحق جاء رد من حركة "طالبان".
ومع ذلك، في ليلة الاثنين، خرجت صحيفة "واشنطن بوست" بملاحظة أخرى حول نفس الموضوع، زعمت فيها مرة أخرى، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن عدة جنود أمريكيين قتلوا في أفغانستان بسبب "تواطؤ" موسكو مع "طالبان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
photo: Creative Commons
المصدر: ريا نوفوستي