وجهت موسكو الدعوة إلى كافة أطراف النزاع الليبي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار واستئناف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة.
وجاء ذلك في بيان للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وتم نشره على الموقع الإلكتروني للوزارة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، دعا في خطاب متلفز الأمة إلى وقف الأعمال العدائية فيما يتعلق ببدء شهر رمضان المبارك على المسلمين.
ولفتت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية بالقول: "نلاحظ أن هذا البيان يحتوي على عدد من المقترحات البناءة لإخراج ليبيا من الأزمة العسكرية - السياسية التي طال أمدها، ومن بينها إنشاء سلطات موحدة مع التمثيل الجغرافي النسبي للمناطق التاريخية الثلاث للبلاد، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفقا له".
وأشارت زاخاروفا في هذا الخصوص، إلى الاعتقاد بأن "الأفكار التي أعرب عنها رئيس مجلس النواب الليبي يمكن أن تشكل أساسا للمناقشات السياسية في إطار تسوية ليبية شاملة".
ونوّه بيان الخارجية أيضا إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها قائد الجيش الوطني الليبي، حفتر، على العكس من ذلك، وتمت "بطريقة قاسية ولا هوادة فيها".
وفي هذا الجانب، أكد قائد الجيش الوطني الليبي عزمه مواصلة "العملية العسكرية" التي بدأت منذ أكثر من عام وجعل طرابلس وكامل أراضي ليبيا "خالية من الإرهابيين"، كما أعلن عن نقل السلطة في البلاد إلى القيادة العسكرية.
وأضاف بيان الخارجية: نحن مقتنعون بأن استمرار الحرب الأهلية بين الأشقاء ينضوي على عواقب وخيمة على ليبيا وشعبها الذي عانى طويلا. ونحث جميع أطراف النزاع على إظهار المسؤولية عن مصير وطنهم، والوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة على جميع المسارات الثلاثة للتسوية "العسكرية والسياسية والاقتصادية"، وفقا لقرارات مؤتمر برلين الدولي، والمنصوص عليها في القرار 2510 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ".
يُذكر أن خليفة حفتر أعلن الانسحاب من الاتفاق السياسي الذي نتج عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وقال إن حكم البلاد يمر للجيش.