أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض قاذفة القنابل الأمريكية "بي- 1 بي لانسر" فوق مياه البحر الأسود.
وأجبرت مقاتلات سلاح الجو الروسي، كما لوحظ في بيان وزارة الدفاع الروسية، القاذفة الجوية الأمريكية على الابتعاد عن الحدود الروسية.
وقد سجلت أنظمة الدفاع الجوي وجود طائرات عسكرية أمريكية فوق البحر الأسود وبحر البلطيق. بعد ذلك، أقلعت طائرتا "سو- 27 بي" و"سو – 30 إس إم"، واقتربتا من مسافة آمنة ورافقتا القاذفة "B-1B" حتى قامت بتغيير مسارها.
وأكدت وزارة الدفاع أن الرحلات الجوية للطائرات الروسية "تمتثل بشكل صارم للقواعد الدولية". وبعد انتهاء المهمة عادت المقاتلات إلى القاعدة.
وفي وقت سابق، ذكرت قيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا أن طائرتين من طراز "B-1B لانسر" حلقتا فوق البحر الأسود. وانطلقت الطائرات من قاعدة جوية في داكوتا الجنوبية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها قاذفات أمريكية بعمليات بالقرب من الحدود الروسية.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الكرملين دمتيري بيسكوف، فإن ظهور الطائرات الأمريكية على الحدود الروسية يخلق توترا إضافيا في العلاقات بين البلدين.
ودعت موسكو مرارا واشنطن إلى التخلي عن هذه الرحلات، لكن السلطات الأمريكية رفضت.
وقد علق مجلس الاتحاد الروسي بالفعل على حادثة اليوم فوق البحر الأسود.
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير دزاباروف في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي": إنها بإرسال قاذفاتها إلى حدود روسيا، لم تحقق الولايات المتحدة هدفها في تخويف روسيا الاتحادية، لكنهم استبدلوا حلفائهم الأوروبيين الذين تقلع هذه الطائرات من مطاراتها.
وأضاف دزاباروف: "هذا ليس توجها جيدا. بهذه الطريقة، تستبدل الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين، لأن الأمريكيين لا يقودون طائراتهم عبر المحيط إلينا، فهم يقلعون من القواعد الأمريكية في أوروبا".
ووفقا له، فإن مثل هذه المحاولة "للترهيب" لا طائل من ورائها.
"إنهم لا يخيفوننا، فهذا لا معنى له على الإطلاق. لكن خطر وقوع الحوادث، إذا كان الطيار خارج المسار أو أي شيء آخر، يجعل هذا إظهار القوة خطيرا جدا على الولايات المتحدة".
وأكد دزاباروف أن مثل هذه الإجراءات تلقي بظلال من الشك على رغبة الولايات المتحدة في تمديد معاهدة "ستارت- 3" والمعاهدات الأخرى مع روسيا.
وقال: "إذا كانوا يريدون الاتفاق على السلام، فقوموا بتوقيع المعاهدات يجب أن تكون هناك إجراءات مختلفة تماما".
وتظل معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، الموقعة في عام 2010، المعاهدة الوحيدة الحالية للحد من الأسلحة بين روسيا والولايات المتحدة، وتنتهي الاتفاقية في شباط/ فبراير 2021.
وفي وقت سابق، ذكرت الولايات المتحدة أنها كانت تفكر في تمديد "ستارت-3"، لكنها كانت تقترح توسيعها لتشمل مجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة التي ليست جزءا من هذه الاتفاقية الحالية، واقترحت أيضا إدراج الصين في المعاهدة. في حين قالت الصين إنها غير مهتمة بمثل هذه المفاوضات.