عُقِد الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا، سيرغي لافروف وجيهون بيراموف وأرارات ميرزويان، في مينسك يوم الخميس، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بوساطة من الجانب الروسين وذلك بحسب ما أورده بيان وزارة الخارجية الروسية.
وجاء في البيان أنه "مع الأخذ في الاعتبار اقتراب الذكرى السنوية لاعتماد البيان الصادر عن قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، في 9 نوفمبر 2020 بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في منطقة نزاع ناغورني قره باغ، تم إجراء مراجعة لتنفيذ الاتفاقات الثلاثية، كما أن معظم بنود هذا البيان يتم تنفيذها بنجاح، كما تم الاتفاق على تكثيف العمل في القضايا المتبقية".
وأكدت الدائرة الدبلوماسية أن الجانب الروسي يرحب بالرغبة المتبادلة التي عبّرت عنها قيادة أذربيجان وقيادة أرمينيا لتطبيع العلاقات بين البلدين، إذ "أكد من جديد استعداده لمساعدة هذه العملية بكل طريقة ممكنة، سواء على الصعيد الوطني، أو من خلال الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
هذا وقد عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعات منفصلة مع نظيريه من أذربيجان وأرمينيا.
وذكرت وزارة الخارجية أنه في الاجتماع مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، ناقش الجانبان بشكل جوهري مختلف جوانب العلاقات الثنائية والأجندة الإقليمية والدولية.
كم أفادت الخارجية الروسية عبر بيانها بأنه "في الاجتماع المنفصل بين سيرغي لافروف وأرارات ميرزويان، نوقشت قضايا الساعة المتعلقة بالعلاقات الروسية - الأرمنية، بما في ذلك تطوير الاجتماع الذي عقد في موسكو يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، وكذلك تنسيق السياسة الخارجية".
ومن المعروف أن الوضع في منطقة النزاع حول ناغورني قره باغ، تصاعد في 27 سبتمبر/أيلول 2020، حينما اندلعت اشتباكات مسلحة بين أرمينيا وأذربيجان.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بياناً مشتركاً يقضي بالوقف التام للمواجهات العسكرية في قره باغ.
وبحسب الوثيقة، يتوقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني كل عند المواقع التي احتلوها جرّاء العمليات القتالية، كما أصبحت العديد من المناطق تحت سيطرة باكو، وتمركز جنود من قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس