عقد وزراء خارجية الدول الضامنة للتسوية السورية، روسيا وإيران وتركيا، سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود تشاويش أوغلو، المباحثات الدورية والسابعة على التوالي بصيغة "أستانا" وذلك عبر آلية مؤتمر الفيديو "فيديو كونفرانس".
وكانت موضوعات النقاش الرئيسية هي الوضع في محافظة إدلب السورية وشرقي الفرات ووباء فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الخصوص، وافق رؤساء الدبلوماسية على مواصلة جهودهم لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في إدلب السورية.
وفي بيان للخارجية الروسية: "عند مناقشة الوضع في إدلب، لوحظ أن تنفيذ الاتفاق الروسي التركي الصادر في 5 مارس جعل من الممكن تحقيق نتائج مهمة في تهدئة الوضع، على الرغم من أن الجماعات المسلحة غير الشرعية "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في روسيا الاتحادية) تحاول منع حدوث ذلك".
وأكدت الخارجية أهمية بذل مزيد من الجهود لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في منطقة إدلب.
وأكد الوزراء مجددا التزام روسيا وإيران وتركيا بالاحترام غير المشروط لسيادة ونزاهة سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، وشددوا على الدور الرائد لـ"صيغة أستانا" في دفع عجلة التسوية السورية، بما في ذلك استقرار الوضع على الأرض، والمساهمة في حل المشاكل الإنسانية للسكان المدنيين، وكذلك الحوار بين السوريين كجزء من اللجنة الدستورية في جنيف.
ودعا وزراء الخارجية إلى تكثيف الأنشطة التي تقوم بها المنظمات الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في سوريا في سياق انتشار وباء فيروس كورونا.
وشدّدت وزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد على أن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتخفيف وتعليق العقوبات التي تقوض قدرة سوريا على مكافحة الوباء، مهمة.
كما رحب لافروف وظريف وتشاويش أوغلو بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة على جدول أعمال الاجتماع القادم للجنة الدستورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها: "وزراء خارجية الدول الضامنة بصيغة أستانا يتوقعون عقد هذا الاجتماع بمجرد أن يسمح الوضع الوبائي بمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون للقيام بصلاحياته".
كما أكد وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا أن الجولة التالية من المحادثات حول التسوية السورية بصيغة "أستانا" ستتم على الأراضي الإيرانية بعد تطبيع الوضع الوبائي هناك.
وقالت الخارجية الإيرانية في هذا الخصوص "أشار الوزراء إلى ضرورة استمرار المشاورات والتنسيق على أعلى مستوى بين الدول الثلاث، مؤكدين أن عملية أستانا هي الطريقة الأكثر أهمية وفعالية لحل الأزمة السورية".