بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأرمني آرا أيفازيان، عبر الهاتف، سبل تسوية القضايا الإنسانية وتأسيس التعاون في إقليم ناغورني قره باغ، وذلك وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية في 19 يناير/كانون الثاني 2021.
وجاء في بيان الخارجية في ختام المحادثات بين الجانبين أن "المناقشات تواصلت بشأن تنفيذ إعلان قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، الصادر في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة موسكو بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) 2021، وفي سياق حل القضايا الإنسانية وإقامة التعاون المتعدد الأطراف في المنطقة".
كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن وزيري الشؤون الخارجية تطرقا كذلك إلى عدد من القضايا الموضوعية على جدول الأعمال الثنائي والدولي.
يُشار إلى أنه في 9 نوفمبر الماضي، تم التوقيع على بيان مشترك لزعماء الدول الثلاث (روسيا – أذربيجان - أرمينيا)، الأمر الذي أدى إلى تحقيق وقف كامل لللاشتباكات المسلجة في منطقة الصراع وهي إقليم ناغورني قره باغ، التي اندلعت في الإقليم في 27 سبتمبر/أيلول 2020.
وبحسب وثيقة الاتفاق، يتوقف الجانبان الأذربيجاني الأرمني كلّ عند المواقع التي وصل إليها جرّاء الأعمال القتالية، ثم انتقلت عدة مناطق إلى تحت سيطرة باكو، وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس وممر لاتشين. وبعد إدخال قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة، استقر الوضع في قره باغ.
هذا وفي تاريخ 11 يناير 2021 وتم عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، وذلك بمبادرة من الرئيس الروسي.
وكانت نتيجة تلك المفاوضات الثلاثية، التي استمرت نحو 4 ساعات، الاتفاق على تشكيل "مجموعة عمل" على مستوى نوّاب رؤساء الوزراء في الدول الثلاث، ومهمتها تتركز على إقامة علاقات النقل والاقتصاد في المنطقة.
وكانت باكو ويريفان تتنازعان على ملكية ناغورني قره باغ منذ فبراير 1988، عندما أعلنت انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس