أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن منطقة الشرق الأوسط سوف تحتفظ بأهميتها الجيوسياسية، حتى بعد الانتقال إلى اقتصاد خال من الاعتماد على الموارد النفطية.
أدلى الوزير لافروف بهذا الصريح اليوم الأربعاء 31 مارس/آذار2021، خلال حديثه في جلسة خاصة في "مؤتمر الشرق الأوسط" الذي يعقده منتدى "فالداي" الدولي للحوار.
ويرى الوزير الروسي أن "أهمية المنطقة ستبقى حتى عندما تنتقل البشرية إلى اقتصاد خال من الكربون، تتتم الآن عملية تحديد الأهداف. هناك من يقول أن ذلك سيكون عام 2050، وآخر يقول إنه في 2060. باي حال من الأحوال ستنخفض قيمة الهيدروكربونات تدريجياً. ومع ذلك، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، ليس لدي أدنى شك في أن هذا الإقليم سيظل محط اهتمام اللاعبين الكبار".
وبحسب رئيس الدبلوماسية الروسية، فإن هذه المنطقة بدأت تكتسب "أهمية جيوسياسية هائلة" مع تزايد دور الهيدروكربونات في الاقتصاد العالمي. وتم تحديد مصالح اللاعبين الخارجيين في المنطقة، بشكل أساسي، من خلال الوصول إلى هذه الموارد، ومع ذلك، فإن الجغرافيا ستبقى مهمة من الناحية الاستراتيجية في المستقبل وفقاً لتصريحه.
كما أكد سيرغي لافروف على أن هذه المنطقة تعد "تقطة تقاطع للعديد من الطرق الدولية، قناة السويس. والآن رأينا ما حدث عندما كانت إحدى سفن الحاويات تناور دون جدوى في هذا الشريان".
واختتم وزير الخارجية الروسي مداخلته معبراً عن أسفه بأنه "في المرحلة الحالية، تترجم مصلحة اللاعبين الخارجيين إلى شكل تنافس، وليس دائما بالطرق الدبلوماسية. نود فقط أن ندعو إلى أن تتوقف هذه المنطقة عن كونها ساحة لصراع القوى الرئيسة، حتى تتوازن هذه المصالح، من أجل التوفيق بين دول المنطقة، وبين الشركاء ممن هم خارج الهيكل الإقليمي على حد سواء".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس