أشار وزير الخارجية السعودي - الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إلى أن العناصر المتطرفة في كل من إسرائيل وفلسطين تعرقل التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس إقامة دولتين مستقلتين، وذلك اليوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأكد الأمير فيصل في مقال له في صحيفة "فاينانشال تايمز"، أنه من الضروري أن نفهم أن العقبات الحقيقية أمام السلام لا تتمثل بالفلسطينيين وبالإسرائيليين الذين يتوقون إلى الاستقرار والتعايش، بل بالمتطرفين ومحبي الحرب على الجانبين الذين يرفضون الحل العادل ويهدفون إلى نشر الصراع في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وشدد الوزير السعودي على أن هؤلاء المتطرفين لا ينبغي أن يملوا مستقبل شعبهم أو يفرضوا الحرب عليهم.
وفي هذا الصدد استشهد الأمير فيصل آل سعود بمثال السلطة الوطنية الفلسطينية على الصمود، مشيراً إلى جهودها للحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية المحتلة على الرغم من التحديات المستمرة.
كما يرى وزير الخارجية السعودي أنه لا يمكن تحقيق تسوية طويلة الأمد ما لم تكن غزة والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية.
ودعا وزير الخارجية السعودي إلى إنهاء دائرة العنف في غزة، مؤكداً أن إيجاد حل سلمي يتطلب الشجاعة والقيادة. وأعلن أنه حان الوقت للانطلاق في مسار لا رجعة فيه نحو حل يؤدي إلى إقامة دولتين مستقلتين، فلسطينية وإسرائيلية، تعيشان جنباً إلى جنب.
وأشار الأمير فيصل أيضاً إلى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز التكامل وتحقيق الرخاء، مؤكداً أن الرياض لن تطبع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل دون تلبية هذا الشرط.
واختم وزير الخارجية السعودي مقاله بالإشارة إلى أنه "يمكننا كسر دائرة العنف التي أبقت الطرفين في حالة الأسر، من خلال اتخاذ القرارات التي تمكن الشعبين من التعايش السلمي".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Alexander Shcherbak/TASS
المصدر: تاس