Ru En

وزير الخارجية السوري يأمل زيارة نظيره لافروف إلى دمشق في المستقبل القريب

١٧ ديسمبر ٢٠٢٠

عبّر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن أمله في أن يقوم نظيره الروسي سيرغي لافروف بزيارة إلى العاصمة دمشق قريبا.

 

وقال الوزير السوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير لافروف، اليوم الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول 2020: "اسمحوا لي أن أعبر عن امتناني للسيد لافروف والحكومة الروسية على كرم ضيافتهم. أتطلع إلى لقاء صديقي لافروف في دمشق في المستقبل القريب".

 

وأضاف المقداد أن "العلاقات بين روسيا وسوريا وصلت إلى مستوى عالٍ للغاية، لا سيّما على الصعيد السياسي".

 

هذا ويقوم وزير الخارجية السوري بزيارة عمل إلى العاصمة الروسية موسكو. وتعتبر هذه المحادثات الأولى التي تجري وجها لوجه بين لافروف والمقداد بعد أن تولى الأخير منصب وزير الخارجية السورية.

 

 

الأمن الدولي

 

وقال الوزير المقداد إن الأمن في العالم لا يزال يرجع إلى حد كبير بفضل الجهود الروسية، مبيناً "تخيلوا، لولا روسيا في مجلس الأمن الدولي، ماذا كان سيحدث لأمن العالم؟ إن روسيا تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على الأمن في العالم بأسره".

 

 

وأشار المقداد إلى أن بعض الدول الغربية تريد بناء العالم على أساس قواعدها الخاصة. وتساءل الوزير السوري: "على أي أساس يفعلون ذلك؟ ما هي القوانين التي يريدون وضعها؟ قوانين الاحتلال، قوانين العقوبات، قوانين الإجراءات القسرية ضد الشعوب من أجل تجويع هذه الشعوب؟". "نحن نرى كيف تتصرف الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. من خلال سياسة العقوبة، العقوبات اللاإنسانية ضد شعوب الدول الأخرى".

 

وأضاف الوزير السوري أن دمشق "تعرب عن عميق امتنانها لروسيا الاتحادية على موقفها في مجلس الأمن الدولي تجاه الجمهورية العربية السورية". وأضاف: "إن هذا الموقف (الروسي) لا يسمح لبعض الدول باستخدام سوريا كمنبر، متجاهلة بذلك القواعد الدولية".

 

 

عمل اللجنة الدستورية السورية

 

إلى ذلك أكد الوزير المقداد أن تدخل الدول الغربية في محاولة فرض بعض أحكام الدستور المستقبلي لسوريا "يشكل خطراً كبيراً على عمل اللجنة الدستورية"، منوّهاً بأن "أخطر شيء في عمل اللجنة الدستورية هو التدخل من الخارج، وبالتحديد من الدول الغربية. وأسوأ شيء هنا هو فرض بعض الصيغ بحيث تصبح أساساً للدستور".

 

وأشار إلى أن دمشق لا تتوقع نهاية سريعة لأعمال اللجنة الدستورية "لأن هناك تناقضات كثيرة بين الحكومة الوطنية والجانب الآخر. وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون أساس عمل اللّجنة هو الموقف الوطني لسوريا، القائم على مبادئ سيادة البلاد ووحدة أراضيها".

 

وأضاف الوزير السوري: "يجب أن تكون هذه عملية سورية حصراً. وهنا نعرب عن امتناننا لروسيا الاتحادية وجميع الدول الصديقة التي تدفع عمل اللجنة الدستورية بشكل إيجابي".

 

 

يُذكر أن الاجتماع الرابع للمجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية عُقد في جنيف، خلال الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 4 ديسمبر/كانون الأول 2020، بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، علماً أن لأطراف المشاركة في هذا الاجتماع فشلت في التوصل إلى اتفاقات محدّدة. من جانبه صرّح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن أن اجتماع الجلسة الخامسة مقرر في 25 يناير/ كانون الثاني 2021.

 

ومن الجدير بالذكر كذلك أن اللجنة الدستورية السورية تشكلت بموجب قرار اتخذه "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في 31 يناير 2018 في مدينة سوتشي الروسية. وتشمل مهامها إما وضع قانون دستور جديد للبلاد أو تعديل الدستور الحالي الصادر في العام 2012.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس

المصدر: تاس