أكد وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد أن محادثات الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة موسكو يوم 13 سبتمبر/أيلول 2021 "كانت ناجحة للغاية".
وقال وزير الخارجية السوري، يوم الخميس 23 سبتمبر: "كما تعلمون، قام الرئيس السوري بزيارة مهمة جدا إلى موسكو، لقد كانت زيارة ناجحة للغاية، وقد تم خلالها صياغة المبادئ الرئيسية لتعاوننا. والآن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة - تاس) ناقشنا كيفية تنفيذ هذه الآفاق المختلفة لأوجه التنسيق بين البلدين".
وعلى حد قول الوزير المقداد فإن "سوريا وروسيا تعتقدان بضرورة انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية في أسرع وقت ممكن، منوّهاً بأن "سوريا وروسيا تعتقدان أن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير قانوني ويجب أن ينتهي بأسرع ما يمكن، وإلا فإن النتيجة ستتكرّر كما في أفغانستان - في سوريا أو في أي مكان آخر".
عن اجتماع اللجنة الدستورية السورية
في سياق آخر، حول الاجتماع المقبل للّجنة الدستورية السورية المقرّر عقده الفترة المقبلة في جنيف، قال وزير الخارجية السوري "لدي أخبار جيدة جدا بأن هذا الاجتماع سيعقد قريبا جدا"، وفي الوقت نفسه، لم يكشف الوزير عن الموعد المحدّد لهذا الحدث.
وبحسب قوله، سوف يتعيّن على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الإعلان عن المعلومات ذات الصلة. هذا وقد انعقدت الجلسة السابقة للمجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية في جنيف خلال يناير/ كانون الثاني من هذا العام.
حول إرسال قوات تركية إلى سوريا
وفي سياق آخر، لفت وزير الخارجية السوري إلى أنه يتعيّن على تركيا إنهاء احتلالها لسوريا.
وفي معرض التعليق على المعلومات الخاصة حول إرسال قوات تركية إضافية إلى سوريا، قال فيصل المقداد: "عليهم (الأتراك) إنهاء احتلالهم، ويجب أن تقترن أفعالهم بقرارات ومقرّرات (في إطار عملية التسوية السورية) صيغة أستانا، إلا أننا نلاحظ أنهم يفعلون العكس".
بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوري إن "السلطات التركية تتعاون مع الجماعات الإرهابية وتحاول من خلال أفعالها مفاقمة الأوضاع في شمال غربي سوريا".
وقال: "هذه القوات (التركية) تساعد المنظمات الإرهابية على استمرار الصراع السوري، تركيا تدعم تنظيم (داعش) الإرهابي، وجبهة النصرة (المحظورة في روسيا الاتحادية) وعشرات الجماعات الأخرى. نعلم أنهم يعملون مع هذه المنظمات وعدد من الدول بهدف تدهور تفاقم الوضع في شمال غربي سوريا".
وفي السياق ذاته، أكد الوزير أنه إذا لم تغادر وحدات الجيش التركي الأراضي السورية، فيجب على المجتمع الدولي التأثير بشكل فعال على الوضع"، مشددا على أنه "إذا لم تسحب تركيا قواتها، فسيتعيّن على المجتمع الدولي التدخل، لأنه وفقا لميثاق الأمم المتحدة، يجب إنهاء أي احتلال غير شرعي".
يُشار إلى أنه في وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن تركيا ستقوم بإرسال وحدات إضافية إلى سوريا. في الوقت الذي لم تعلق فيه أنقرة على هذه المعلومات.
الهجمات الإسرائيلية
في شأن آخر أكد وزير الخارجية السوري أن دمشق لن تغض الطرف أبداً عن الضربات الإسرائيلية على أراضيها، مشيراً إلى أنها ستتخذ إجراءات.
وقال المقداد: "سوريا لن تنسى أبداً هذه الهجمات التي يتم تنفيذها دون أي مبرر"، مضيفاً أن "سوريا ستتخذ اجراءات لوقف مثل هذه السياسة".
وفي ما يتعلق بتفاقم الوضع مع إسرائيل، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت دمشق تخطط لطلب أسلحة جديدة من موسكو، أجاب الوزير السوري قائلاً: "أعتقد أن روسيا صرّحت بوضوح أنها تعارض مثل هذه السياسة الإسرائيلية".
الجدير بالذكر أن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، صرّح في يونيو/حزيران الماضي بأن "روسيا تدين الغارات الجوية التي تقوم إسرائيل بشنها على الأراضي السورية".
وأضاف نيبينزيا أن مثل هذه الخطوات "تعقّد بشكل خطير جهود إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل"، لافتاً أيضاً إلى أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري" في رأي الجانب الروسي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس