وصل وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية - محمد الخليفي إلى العاصمة السورية - دمشق، على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية، في أول رحلة للخطوط الجوية القطرية إلى العاصمة السورية منذ سقوط حكومة بشار الأسد، وفقاً لما أعلن مستشار رئيس الوزراء القطري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - ماجد بن محمد الأنصاري اليوم الإثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضاف الأنصاري عبر حسابه على منصة "إكس" أن الخليفي وصل على رأس وفد قطري رفيع المستوى إلى دمشق مؤخراً على متن الرحلة الافتتاحية للخطوط الجوية القطرية إلى العاصمة السورية، منوّهاً بأنه من المقرر أن يعقد الوفد القطري سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين السوريين.
وفي 21 ديسمبر أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق بعد انقطاع دام 13 عاماً، ورفعت علمها فوق المبنى. وحضر مراسم الافتتاح القائم بالأعمال بالإنابة لقطر في سوريا - خليفة عبد الله المحمود الشريف.
ورداً على استفسار من وكالة "تاس" للأنباء، في وقت سابق من هذا الشهر، وصف الأنصاري إعادة فتح السفارة بأنها "قرار تقني"، مسلطاً الضوء على موقف قطر الفريد باعتبارها الدولة الوحيدة التي استضافت سفارة للمعارضة السورية أثناء الصراع، وأشار إلى أن الدوحة كانت أول عاصمة تعيد العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع السلطات السورية الجديدة بعد تغيير النظام.
تأتي التطورات في أعقاب تحول كبير في المشهد السياسي السوري. في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شنّت قوات المعارضة المسلحة هجوماً واسع النطاق ضد مواقع الجيش السوري. وبحلول الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، دخلت دمشق، مما دفع بشار الأسد إلى الاستقالة من منصبه كرئيس ومغادرة البلاد. وفي العاشر من ديسمبر، أعلن محمد البشير، الرئيس السابق لـ"حكومة الإنقاذ" في إدلب، تعيينه زعيماً للحكومة المؤقتة في سوريا، المقرر أن تزاول عملها حتى الأول من مارس/آذار 2025.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Vyacheslav Argenberg/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس