Ru En

وسائل إعلام: أردوغان لا يستبعد المفاوضات مع بوتين حول الوضع في ليبيا

٠٩ يونيو ٢٠٢٠

قال  رجب طيب أردوغان إنه لا يستبعد إمكانية إجراء محادثات مع  فلاديمير بوتين حول الوضع الحالي في ليبيا.

 

"بعد مفاوضات مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب في العلاقات الأمريكية التركية، يمكن أن تبدأ مرحلة جديدة فيما يتعلق بعملية (الانتقال) "في ليبيا"، توصلنا إلى اتفاق بشأن عدد من القضايا. "..." وفي الوقت نفسه، بالطبع هذا (الوضع في ليبيا) سيحتاج إلى مناقشته مع بوتين. وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول عن الزعيم التركي مضيفا بالقول: "ربما أجري أيضا محادثات معه".

 

وكما قال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جود دير، للصحفيين في وقت سابق، أجرى ترامب وأردوغان محادثة هاتفية بحثوا خلالها الوضع في ليبيا وسوريا وشرق البحر الأبيض المتوسط، وكذلك التقدم في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وقال أردوغان: "ناقشنا اليوم مع ترامب الأحداث في المنطقة، وبصورة رئيسية ليبيا، في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق بشأنها. وأكدنا أن كل شيء يجري هناك بنجاح، وقد عرضنا كل تفاصيل ما يحدث هناك".

 

وأضاف الرئيس التركي على هواء قناة "تي. آر. تي" التلفزيونية: قد تبدأ فترة جديدة بشأن ليبيا بين تركيا والولايات المتحدة.

 

وأضاف: "لقد توصلنا إلى بعض الاتفاقات، ولكن سيكون من الضروري مناقشة ذلك مع (رئيس روسيا الاتحادية) فلاديمير بوتين. ربما ستكون هناك مباحثات معه".

 

ولم يحدد بالضبط ما الذي اتفقت عليه تركيا والولايات المتحدة بشأن ليبيا.

 

ولفت أردوغان قائلا: "نحن إلى جانب (رئيس حكومة الوفاق الوطنية الليبية فايز) السراج، الذي تدعمه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وهو يعارض الانقلابي (رئيس الجيش الوطني الليبي خليفة) حفتر. في الوقت الحالي، أصبحت المناطق الحيوية تحت سيطرة الوفاق الوطني ويستمر تقدمهم".

 

الوضع في ليبيا

 

منذ فترة طويلة في ليبيا كانت هناك هيئتان تنفيذيتان متوازيتان: حكومة الوفاق الوطني المنعقدة في طرابلس برئاسة فايز السراج، والحكومة المؤقتة لعبد الله عبد الرحمن الثني، تعمل في شرقي البلاد مع البرلمان وبدعم من الجيش الوطني الليبي تحت القيادة المشير، خليفة حفتر.

 

ومنذ أكثر من عام كانت المعسكرات المتحاربة تقاتل من أجل السيطرة على المدينة الرئيسية في البلاد بعد أن شن حفتر هجوما على طرابلس في 4 نيسان/ أبريل 2019 بهدف "تحرير العاصمة من الإرهابيين"، على حد زعمه.

 

ورداً على ذلك، حشدت الحكومة في طرابلس كافة التشكيلات المسلحة الخاضعة لسيطرتها وطلبت رسميا المساعدة من تركيا على أساس مذكرة التعاون العسكري الموقعة معها في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

 

وفي وقت لاحق، اتهم الجيش الوطني الليبي أنقرة مرارا وتكرارا بتوريد أسلحة متنوعة لقوات "الوفاق الوطني" في تجاوز للحظر الدولي المفروض، فضلا عن إرسال مئات المرتزقة من سوريا لمساعدتهم.

 

وتعلن حكومة العاصمة بدورها أن "الجيش الوطني الليبي" يتمتع بدعم فعال من مصر والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الأخرى، زاعمة أنها ترسل أسلحة وخبراء عسكريين ومرتزقة إلى ليبيا.

 

وفي 19 كانون الثاني/ يناير، عُقد في العاصمة الألمانية برلين مؤتمر حول التسوية الليبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك روسيا الاتحادية.

 

وفي الوثيقة الختامية دعا المشاركون في الاجتماع إلى وقف إطلاق النار، وتعهدوا بالامتناع عن التدخل في الشؤون الليبية، واقترحوا إنشاء حكومة موحدة وبدء إصلاحات لاستعادة الدولة التي دمرها تدخل "الناتو" قبل حوالي 10 سنوات.

 

ونتيجة للجولة الثانية من المفاوضات الليبية في جنيف في 23 شباط/ فبراير، تم إعداد مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار، والتي لم يتم تنفيذها أبدا.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"