تعتزم السلطات التركية تكثيف الجهود الدبلوماسية لمواجهة حزب العمال الكردستاني (المحظور والمعترف به كمنظمة إرهابية في تركيا)، نتيجة لتنفيذ عدة هجمات ضد الجيش التركي في شمال العراق في الأيام الأخيرة؛ حسبما أفادت صحيفة "حريت"، وذلك اليوم الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024.
وأشارت صحيفة "حريت" اتركية إلى أن الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، ووزير الخارجية - هاكان فيدان هما من سيقومان بالـ "الهجوم الدبلوماسي". ولا تذكر الصحيفة على وجه التحديد الدول التي ينوي القادة الأتراك إجراء محادثات معها، لكنها وضحت "أننا نتحدث أولاً وقبل كل شيء عن الولايات المتحدة وحلفاء أنقرة في الـ ناتو"، الذين اتهمتهم مراراً بدعم حزب "العمال الكردستاني"، وخاصة فرعه السوري، وقوات الدفاع الشعبي الكردستاني، وتدريب الانفصاليين وتزويدهم بالأسلحة.
ولا تستبعد الصحيفة أن تكون الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الهجمات على الجيش التركي، اللذان يقومان باستخدام حزب "العمال الكردستاني" للرد على النشاط الدبلوماسي التركي لحل الأزمة - الاشتباكات المسلحة بين إسرئيل وحركة "حماس" في قطاع غزة. وفي ما يتعلق بإسرائيل، تؤكد الصحيفة أن ذلك جاء "رداً على العمليات التي نُفذت في تركيا ضد الموساد"، تم اعتقال العشرات من عملاء جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي في تركيا، بمن في ذلك أولئك الذين كانوا يستعدون لخطف الفلسطينيين.
وبالتوازي مع النشاط الدبلوماسي، تكتب الصحيفة، فإن تركيا تصعد من ردها على حزب "العمال الكردستاني" والدولة الإسلامية (داعش، المحظور في روسيا) على أراضيها، في العراق وسوريا المجاورتين، وستعزز قواعدها الأمامية هناك و"تطهر المنطقة من الإرهابيين"، وأنه في هذا السياق، ينبغي النظر في بيان إردوغان في اجتماع أمني يوم السبت الماضي، عندما أكد أن "تركيا لن تسمح بإنشاء دولة إرهابية بالقرب من حدودها".
في وقت سابق تم الكشف عن أن الجيش التركي نفّذ عدة عمليات جوية في شمال كل من العراق وسوريا، رداً على هجمات عناصر حزب "العمال الكردستاني" نهاية الأسبوع الماضي، غداة مقتل 9 جنود أتراك، حيث تم القضاء على أكثر من 70 من مقاتلي الحزب ودُمِّرَت ملاجئهم في المناطق الجبلية، وكذلك البنية التحتية اللوجستية، بالإضافة إلى تدمير مرافق تخزين النفط وغيرها من المرافق.
هذا وتصف السلطات التركية حزب"العمال الكردستاني" بأنه التهديد الرئيسي للأمن القومي في تركيا، لذا يقوم الجيش بشكل دوري بعمليات في العراق وسوريا ضد المسلحين الأكراد في ظل تموضع مجموعة كبيرة من القوات في المنطقة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: LoggaWiggler/Pixabay
المصدر: تاس