حثت السلطات الإيرانية بشكل خاص «حزب الله» اللبناني والجماعات المسلحة الأخرى على عدم استفزاز الولايات المتحدة من أجل تجنب المزيد من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وفقاً لما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مسؤولين لبنانيين وعراقيين اليوم الإثنين 19 فبراير/شباط 2024.
وقال مسؤول عراقي للصحيفة اشترط عدم الكشف عن هويته إن: "ايران تبذل كل ما في وسعها لمنع الحرب من التوسع والتصعيد الى نقطة اللاعودة".
ووفقاً للصحيفة، حذرت السلطات الإيرانية علناً من أن الأفراد العسكريين في الجمهورية مستعدون للرد على أي تهديد، لكن "سراً، يحث كبار القادة على توخي الحذر. لذلك، قال المسؤولون الإيرانيون، في اجتماع مع أعضاء "حزب الله" في لبنان في فبراير، إنهم لا يريدون إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو سبباً لشن حرب أكبر في لبنان أو في أي مكان آخر"، وفي العراق، وبحسب المصادر، قال ممثلون إيرانيون إن استئناف الصراع في المنطقة "يمكن أن يقوض وتيرة المفاوضات بشأن انسحاب القوات الأمريكية من البلاد".
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي للصحيفة بأن "إيران ربما أدركت أن مصالحها في المنطقة ستنتهك إذا سمحت لمؤيديها بمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف إلى أجل غير مسمى".
وفي 9 فبراير، قال وزير الخارجية الإيراني - حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران ستواصل تقديم دعم قوي للبنان وقوات المقاومة الإسلامية في المنطقة، مضيفاً أن التشكيلات المسلحة لـ "حزب الله"، بالتنسيق مع الجيش اللبناني والحكومة، قادرة على حماية لبنان. وأضاف أن إسرائيل لن تكون قادرة على شن حرب على جبهتين - في قطاع غزة وجنوب لبنان، لذلك إذا قرر نتنياهو أي مغامرة جديدة، فستكون نهاية حياته السياسية بالنسبة له.
كما أشار عبد اللهيان إلى أن الفائزين في الصراع الحالي في الشرق الأوسط سيكونون وحدات المقاومة والشعب الفلسطيني، وسوف يهزم دعاة الحرب، كما وصف وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة بأنها الجاني الرئيسي لتفاقم الوضع في المنطقة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: آرش (Arche)/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس