أفادت صحيفة "ميدي" المدغشقرية، بأن انضمام دول جديدة إلى مجموعة "بريكس" - مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا، يمثل توسعاً معلناً للمجموعة بالإضافة إلى أنه حدث تاريخي، وبداية حقبة جديدة في العلاقات الاقتصادية العالمية، وذلك اليوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024.
ووفقاً للصحيفة، فإن تكامل الدول الخمس الجديدة هو "توسع لم يسمع به من قبل وقد حصل بالفعل على العديد من التعليقات المثيرة للإعجاب، ويتحدث عن الطموحات الجيوسياسية للتوحيد ويعمل كإشارة جادة للتأثير المتزايد للاقتصادات النامية على المسرح العالمي"، كما أكدت الصحيفة أن هذا هو "قرار تاريخي بمناسبة بداية حقبة جديدة في العلاقات الاقتصادية العالمية".
وكتبت صحيفة "ميدي" أن "دخول إيران، الذي يمثل انتصار استراتيجي لطهران، يستحق اهتماماً خاصاً"، كما تؤكد الصحيفة أن "حوالي 40 دولة أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى "بريكس" تشير إلى الأهمية المتزايدة للبلدان النامية على المسرح العالمي"، مع التنويه بأنه يمكن لمجموعة بريكس"، التي تمثل ربع ثروة العالم و 42% من سكان العالم، أن تفخر بجاذبيتها للدول الأخرى وقدرتها على تحديد تطور الاقتصاد والجغرافيا السياسية، ولا يصف المنشور هذا الأمر بأنه من قبيل المصادفة، مع الإشارة إلى أن "الولايات المتحدة حذرة للغاية من توسع المجموعة" وفي الوقت نفسه "في عجلة من أمرها، لإعلان نيتها الحفاظ على علاقات قوية مع الأعضاء الحاليين في المنظمة، في محاولة لضمان مصالحها".
من الجدير بالذكر أن مجموعة "بريكس" مرت بموجتين من التوسع منذ تأسيسها في عام 2006. وفي عام 2011، انضمت جنوب افريقيا إلى التكتل الأصلي، الذي ضم البرازيل وروسيا والهند والصين. أما في أغسطس/آب 2023، تمت دعوة ستة أعضاء جدد للانضمام في وقت واحد، بما في ذلك الأرجنتين، التى رفضت الانضمام في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع وصول الرئيس الجديد إلى سدة الحكم في البلاد، كما ويُشار الى أن الدول الخمسة الأعضاء الجدد - مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا – بدأت تزاول عملها والقيام بمهامها في منظمة "بريكس" ابتداءً من1 يناير الجاري - 2024.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: brics-russia2020.ru/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس